وعد المدرب البرتغالي الفذ جوزيه مورينيو في صيف 2010 بأن موسمه الثاني مع ريال مدريد الإسباني سيكون موسم النجاحات، ويبدو أن "النادي الملكي" مستعد تماماً لكي يرتقي إلى مستوى تطلعات "ذا سبيشل ون" بعدما وجه تحذيراً شديد اللهجة للجميع وعلى رأسهم غريمه التقليدي برشلونة.
ظهر ريال مدريد حتى الآن بصورة الفريق الذي لا يقهر إن كان على الصعيد المحلي أو القاري ومن ناحيتي الأداء والنتائج وقد تجلى هذا الأمر في تأهله أول أمس إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على "عقدته" ليون الفرنسي 2-0، محققاً انتصاره التاسع على التوالي في جميع المسابقات، ومسجلا 31 هدفاً في هذه المباريات، مقابل تلقيه ثلاثة أهداف فقط.
ويتفوق النادي الملكي على غريمه الأزلي برشلونة من حيث النقاط على الصعيدين المحلي والأوروبي إذ يتصدر الدوري الإسباني بفارق نقطة عن النادي الكاتالوني كما أنه الفريق الوحيد الذي سجل أربعة انتصارات من أربع مباريات خاضها في دوري أبطال أوروبا حتى الآن.
وسينصب تركيز فريق مورينيو في الفترة المقبلة على الدوري المحلي كحال برشلونة وذلك بعد أن ضمن الفريقان تأهلهما إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا، وما يشغل بال ريال مدريد هو موقعة 11 ديسمبر المقبل التي تجمعه بغريمه الكاتالوني وحتى إن كان بانتظاره خلال الشهر الحالي مواجهتان لا يستهان بهما على الإطلاق أمام فالنسيا وجاره أتلتيكو مدريد.
ومن المؤكد أن مورينيو متحفز تماماً لموقعة ديسمبر لأنه يريد استعادة اعتباره من نظيره بيب غوارديولا الذي كان وجه للبرتغالي صفعة موجعة الموسم الماضي في الدوري (5-0) ثم أطاح به من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا في طريقه إلى اللقب.
وسيسعى مورينيو على الأرجح إلى عدم تكرار "مجزرة" دوري أبطال أوروبا التي شهدت النادي الملكي يعتمد أسلوب الشد والضرب والركل في مواجهة لاعبي برشلونة دون أن ينجح في إيقاف الأرجنتيني ليونيل ميسي وزملائه.
وقد ظهر النادي الملكي منذ بداية الموسم الحالي بأسلوب لعب مغاير تماما للموسم الماضي إذ يقدم أداء شيقاً ومثيراً يضاهي أسلوب رجال غوارديولا وهذا ما تحدث عنه نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يبدو أكثر ارتياحاً بالتكتيك المعتمد هذا الموسم والمرتكز على سرعة التحرك والمزج بين الاستحواذ على الكرة وفن الهجمات المرتدة، قائلاً: "نحن على المسار الصحيح، لقد نضجنا".
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.