كأس الأمم الأفريقية - فوز مالي على بنين والمغرب تكتسح ناميبيا وفوز صعب لساحل العاج على نيجيريا بهدف
جمع المنتخب المالي أول ثلاث نقاط له في كأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها غانا بفوز سهل على المنتخب البنيني بهدف في ثاني مباريات المجموعة الثانية.
ويعد الفوز هو الأول لمالي على بنين في البطولات الإفريقية إذ لم يتقابل المنتخبان في أي مناسبة خلال تلك البطولة من قبل، واقتصرت مواجهتهما على التصفيات إذ فازت مالي في ست مناسبات وتعادلا ثلاث مرات ولم تفز بنين في أي مباراة.
وكان المنتخب الإيفواري قد افتتح مباريات المجموعة بفوز سهل على حساب نظيره النيجيري بهدف.
سجل فريدريك كانوتيه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 48 من ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح زميله عبد الرحمن تراوري.
وقبل انطلاق المباراة بلحظات انقطع التيار الكهربي عن الملعب لتتأخر صافرة البداية لـ12 دقيقة كاملة زادت من سخط بعثات الفرق المشاركة على منظمي البطولة.
ودفع جان فرنسوا جودار بتشكيلة مثالية يقودها مهاجم سيفيليا الإسباني كانوتيه وزميله سيدو كيتا ومن وراءهما شارك نجم ريال مدريد ممادو ديارا ولاعب الإسماعيلي الأسبق تراوري.
وسيطر المنتخب المالي على وسط الملعب في معظم أحداث شوطها الأول ويظهر ذلك في الاحصاءات التي وضحت أن نجوم مالي امتلكوا الكرة في 58% خلال 35 دقيقة.
وظهر كيتا كأبرز نجوم الصقور بعدما هدد مرمى بنين في مناسباتين أولها في الدقيقة 12 بعدما قابل الكرة المرتدة من قدم مدافع الفريق الأبيض بقنبلة حادت بمسافة بسيطة عن قائم حارس بنين الأيسر.
وبعدها بعشر دقائق ارتقى كيتا لعرضية تراوري ووضع الكرة برأسه على يمين الحارس لكنه فشل في افتتاح النتيجة لمالي.
وظهر تراوري في لحظات الشوط الأول الأخيرة حين انفرد بحارس بنين راشاد شيتو ولكن تسديدته في الدقيقة 30 لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي.
ومع انطلاقة الشوط الثاني مباشرة فاجئ كانوتيه مدافعي بنين بقذيفة مدوية فشل الحاري في الإمساك بها على مرة واحدة لتسقط أمام تراوري المندفع فوجد آلان جازبوز نفسه مجبرا على إعاقة نجم الإسماعيلي الأسبق ليحتسب الحكم ركلة جزاء.وتصدى هداف سيفيليا للركلة بنجاح واضعا كرته على يمين شيتو، ومحرزا هدفه الأول في البطولة.
وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق استيقظ منتخب بنين وهدد مرمى مالي في فرصة مركبة بدأها ستيفان سيسجنون بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء وتابعها أبومايدا بكرة علت العارضة المالية بمسافة بسيطة كادت أن تغالط ممادو سيدي بيه حارس الصقور.
وخلال ما تبقى من دقائق هبط نسق المباراة بشدة وقدم لاعبو مالي أداء تجاريا حفظ لهم نقاط المباراة.
ومن ناحيته اكتسح المنتخب المغربي الساعي إلى محو خيبة أمل النسخة الأخيرة في مصر نظيره الناميبي 5-1 اليوم الاثنين في أكرا في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
ويدين المغرب بفوزه الساحق إلى مهاجم العين الإماراتي سفيان علودي الذي سجل ثلاثة أهداف "هاتريك" في الدقائق 2 و5 و28، وأضاف مهاجم بورتو البرتغالي طارق السكيتيوي الهدف الرابع في الدقيقة 39 من ركلة جزاء، ومهاجم نانسي الفرنسي منصف زرقة الهدف الخامس في الدقيقة 73، فيما سجل براين جيلبرت برندل هدف الشرف لناميبيا في الدقيقة 24.
وبات العلودي نجم الرجاء البيضاوي سابقا والذي تصدر لائحة الهدافين مبكرا من الجولة الأولى، ثالث لاعب يسجل هاتريك في النهائيات بعد المصري محمود الجوهري في مرمى إثيوبيا (4-صفر) في 22 مايو في أول مباراة في الدورة الثانية عام 1959، والكاميروني صامويل إيتو في مرمى أنجولا (3-صفر) في النسخة الاخيرة في القاهرة، علما بأن الرقم القياسي لأكبر عدد من الاهداف في مباراة واحدة (4 أهداف) مسجل بحوزة المصري الشهير محمد دياب العطار المعروف باسم "الديبة" وذلك في البطولة الأولى عندما سجل أهداف منتخب بلاده الأربعة في النهائي ضد إثيوبيا.
وكانت غانا تغلبت على غينيا 2-1 في افتتاح الجولة امس الاحد.
وهو الفوز الأول للمغرب في النهائيات القارية منذ فوزه الساحق على مالي 4-صفر في نصف نهائي النسخة الرابعة والعشرين في تونس عام 2004، وانفرد المغرب بصدارة المجموعة برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام غانا.
في المقابل منيت ناميبيا التي تشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1998 عندما خرجت من الدور الأول، بالخسارة الثالثة في 4 مباريات لها حتى الآن في العرس القاري.
وبكر المغرب بالتقدم عندما تلقى مروان الشماخ كرة بينية داخل المنطقة من القائد يوسف سفري فانفرد بالحارس وسددها زاحفة بين قدميه، فارتطمت بالقائم الأيمن وارتدت إليه فهيأها إلى العلودي المندفع من الخلف فتابعها داخل المرمى (2).
وهو الهدف الأول للمغرب منذ نهائي النسخة الرابعة والعشرين في تونس عام 2004 عندما خسر أمام تونس 1-2. وأضاف المغرب هدفا ثانيا في الدقيقة الخامسة إثرتوغل رائع من علودي داخل المنطقة مراوغا المدافع نيكو فرانكلين بروعة برفع الكرة فوقه وتابعها بيمناه على يسار الحارس مباها (5).
وقلصت ناميبيا الفارق عندما مرر كولين بنجامين كرة بينية إلى براين جيلبرت برندل خلف المدافع القدوري فانفرد بالحارس خالد فوهامي وسددها زاحفة في الزاوية اليسرى (24).
وأعاد العلودي الفارق إلى سابق عهده عندما تابع برأسه من مسافة قريبة كرة عرضية لطارق السكيتيوي إثر مجهود فردي للأخير في الجهة اليسرى (28).
وبدأت المغرب في مسلسل إهدار الفرص حصل بصير على ركلة جزاء إثر تعرضه للعرقلة داخل المنطقة فحصل، انبرى لها السكيتيوي بنجاح مسجلا الهدف الرابع (39).
وختم زرقة - بديل حجي - المهرجان بهدف خامس بضربة رأسية إثر ركلة ركنية انبرى لها المختاري (73).
هذا وأعرب مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم الفرنسي هنري ميشيل عن ارتياحه الكبير للفوز الكبير الذي حققه فريقه على ناميبيا 5-1 في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا في غانا.
وقال ميشيل: "أنا سعيد بالنتيجة التي حققناها والطريقة التي لعبنا بها، فوزنا اليوم كان مهما وسيرفع معنويات لاعبينا في المباراة المقبلة ضد غينيا والتي ستكون حاسمة". وتابع: "افتتاح التسجيل مبكرا ساعدنا كثيرا على فرض أسلوب لعبنا وتحقيق الفوز العريض"، مشيرا إلى أنه لم يساوره الشك بعدما قلصت ناميبيا الفارق 1-2 لأنه كان واثقا خصوصا أن الهدف جاء في فترة فراغ مر بها اللاعبون.
وأعرب ميشيل عن أسفه لإصابة المهاجم سفيان العلودي صاحب الثلاثية "هاتريك" في ركبته اليمنى، وقال: "إصابة العلودي تقلقني كثيرا ويجب أن ننتظر الأيام القليلة المقبلة لمعرفة مدى خطورتها، سنفتقده أياما قليلة في المباراة المقبلة وعلى الأرجح المباراة الثالثة".
وأعرب مدرب ناميبيا الهولندي آري هان عن استيائه للخسارة الثقيلة، مؤكدا أن الشيء الإيجابي الوحيد الذي خرجنا به في هذه المباراة هو اكتساب الخبرة الدولية أمام منتخب مرشح للذهاب بعيدا في البطولة، خصوصا أن هدفنا الأساسي هو نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010.
وفي مباراة ثانية، فازت ساحل العاج على نيجيريا بهدف دون رد اليوم الاثنين في سيكوندي في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن النسخة السادسة والعشرين من نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي تستضيفها غانا حتى 10 فبراير المقبل، وسجل سالومون كالو (66) الهدف.
وتعتبر المباراة بين المنتخبين أشبه بنهائي مبكر وقدم الفريقان عرضا أقرب إلى المباراة النهائية فكانت كانت البداية حذرة وهادئة وكذلك الشوط الأول بكامله، مع اعتمادهما على التمريرات القصيرة وحرص كل منهما على عدم رؤية شباكه تهتز في بداية المشوار الطويل في البطولة وفي وقت مبكر من اللقاء، فقلت الخطورة إلى حد أنها انعدمت فيأاكثر فترات هذا الشوط الذي لم يشهدد أي فرصة مباشرة، رغم التسديدات القوية التي ذهب معظمها بعيدا عن المرميين ودون أن تكون لأي منهما الأفضلية أو التفوق الميداني على منافسه.
وفي الشوط الثاني، تغير الأداء كثيرا خصوصا من جانب منتخب ساحل العاج الذي بدا أكثر ثقة بالنفس، ورجحت كفته فسنحت له عدة فرص ترجم إحداها بواسطة نجم تشلسي الإنجليزي الشاب سالومون كالو، في الوقت الذي خف عطاء المنتخب النيجيري وقلت فرصه وظهر الاجهاد على لاعبيه خصوصا في الوسط والدفاع.