الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات تنقل خبراتها في التخطيط الإستراتيجي إلى بلدان أميركا اللاتينية

في إطار تنفيذ بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات ومفوضية الطيران المدني في بلدان أميركا اللاتينية لتبادل الخبرات الفنية، نظمت الهيئة العامة للطيران المدني برنامجاً تدريبياً حول دور التخطيط الإستراتيجي في بناء القدرات البشرية في صناعة الطيران المدني في مدينة "غواتيمالا سيتي" عاصمة غواتيمالا، بمشاركة 37 مختصاً يمثلون 12 دولة عضواً في مفوضية الطيران المدني لبلدان أميركا اللاتينية.

وتمثلت أهداف البرنامج الذي امتد لأربعة أيام خلال الفترة من 26 الى 29 أبريل الماضي تغطية كافة الجوانب المتعلقة بمفاهيم التخطيط الاستراتيجي والتي تتضمن مهام ووظائف مختلف المدراء في صناعة الطيران المدني، بالإضافة إلى التعريف بطرق التخطيط ووضع وتنفيذ إستراتيجية الأعمال من خلال استعراض أكثر من 12 نموذجا مختلفا لهذه الاستراتيجيات، ومعرفة الأدوات والأنماط الفنية اللازمة لدعم التخطيط واتخاذ القرار.

وفي اليوم الأول افتتح رئيس منظمة الطيران المدني لدول أميركا اللاتينية البرنامج التدريبي بكلمة ألقاها قبيل المحاضرة، وعقبته كلمة من مدير عام سلطة الطيران المدني في غواتيمالا ثم كلمة من أمين عام المنظمة. وقدمت السيدة ليلى علي بن حارب المدير التنفيذي لقطاع الإستراتيجية والشؤون الخارجية في الهيئة العامة للطيران المدني المحاضرات الرئيسية في البرنامج.

وتعليقا على هذا البرنامج قالت بن حارب:" إن مشاركة الهيئة العامة للطيران المدني في تقديم هذا البرنامج لبلدان أميركا اللاتينية، يعكس الدور الذي تلعبه الإمارات في صناعة الطيران المدني على الصعيد العالمي والثقة التي تبديها هيئات ومنظمات الطيران المدني العالمية والإقليمية بدولة الإمارات".

وأضافت المدير التنفيذي لقطاع الإستراتيجية والشؤون الخارجية في الهيئة العامة للطيران المدني:" إن الإقبال القوي على المشاركة في البرنامج من قبل رؤساء تنفيذيين ومدراء في هيئات الطيران المدني ومشغلي المطارات ومزودي خدمات الحركة الجوية في بلدان أميركا اللاتينية، هو دلالة واضحة على حرص المشاركين على الاستفادة من تجربة الإمارات في التخطيط الاستراتيجي والعمل على نقلها لبلدانهم".

وأوضحت بن حارب: "ان هذه النوعية من البرامج والندوات التي تنظمها الهيئة العامة للطيران المدني مع هيئات إقليمية ودولية، تأتي في إطار التأكيد على التزام الهيئة بتقوية وتمتين العلاقات مع نظيراتها في مختلف بلدان العالم، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في الارتقاء بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في صناعة الطيران المدني العالمية والدخول به إلى آفاق جديدة".

وأشارت قائلة: "إن الهيئة العامة للطيران المدني تهدف من خلال اتفاقيات التعاون الثنائية ومذكرات التفاهم التي وقعتها مع العديد من هيئات الطيران المدني حول العالم في مجال نقل الخبرات والتدريب، التي من شأنها أن تساهم استكشاف مجالات أخرى جديدة يمكن من خلالها تعزيز سمعة الهيئة على الصعيد العالمي مع توسع دورها على مسرح قطاع الطيران العالمي".

وشارك في البرنامج ممثلون لهيئات الطيران المدني في اثنا عشر دولة في اميركا اللاتينية، هي البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا والألسيفادور وغواتيمالا والمكسيك والدومينيك واليوروغواي وفنزويلا ودومينيكا وسورينام، وترنيداد توباغو.

وبدأ البرنامج بتقديم تعريفي قدمته ليلى بن حارب عن التخطيط الاستراتيجي في ظل العولمة وبيئة سريعة التغيروالتحديات التي تواجهها الدول في قطاع الطيران المدني، بالإضافة إلى التعريف بحتميات التخطيط وآليات تطوير استراتيجيات الأعمال والأدوات والتقنيات اللازمة للتخطيط واتخاذ القرار بما فيها أساليب التوقعات وتحليل البيئة وخطوات تطبيق الإستراتيجية والإدارة من خلال الأهداف المرجوة.