الهيئة العامة للطيران المدني تنشر نسخة جديدة من التقرير الأولي بشأن حادث طائرة يو بي إس

أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني نسخة جديدة من التقرير الأولي عن حادث طائرة الشحن بوينج 747 الذي وقع يوم 3 سبتمبر 2010 على بعد 9 أميال جنوب مطار دبي الدولي.
وقد توصلت إدارة التحقيق في حوادث الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني من خلال تحليل الوقائع إلى عدة معطيات رئيسية أوردتها في هذا التقرير الأولي الذي يمكن تلخيصه على النحو الاّتي:
- اشتعل حريق كبير على متن الطائرة وفي عنبر الشحن الرئيسي فيها بعد إقلاعها من مطار دبي ولم يمكن إخماده.
- منع الدخان والأبخرة المنبعثة في قمرة القيادة طاقم الطائرة من إدارتها والتعامل مع تلك الحالة الطارئة.
- حدثت أعطال كبيرة في نظامي التكييف والتحكم بالطيران في الطائرة.
- حالت عدم قدرة الطاقم من رؤية العدادات والمؤشرات دون قيادته للطائرة بشكل طبيعي لغاية العودة والهبوط في مطار دبي وكذلك تحويل تردد جهاز الاتصال من برج المراقبة في البحرين إلى برج المراقبة في دبي.
- واجه قائد الطائرة مشاكل في وصول الأوكسجين إلى القناع الخاص به مما جعله يترك موقعه في قمرة القيادة.
تشير المراجع العلمية إلى أن التحقيق في حوادث الطيران المعقدة قد يسلك مسارات متعددة للتقصي والتحليل، وقد حدد التحقيق حتى الآن عدة جوانب ينبغي متابعتها من أجل تحديد السبب الجوهري والسبب المحتمل للحادث بالإضافة إلى العوامل المساهمة في حصوله.
خلفية عامة
الهيئة العامة للطيران المدني
أنشئت الهيئة العامة للطيران المدني في عام 1996 بموجب القانون الإتحادي الصادر عن مجلس الوزراء (قانون رقم 4) وذلك من أجل تنظيم شؤون الطيران المدني وتقديم الخدمات المطلوبة مع مراعاة لوائح السلامة والأمن، و ذلك من أجل تقوية صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وأجوائها. منذ عام 1996، والهيئة العامة للطيران المدني تحقق تقدماً ملحوظاً من خلال تبنيها للمبادرات الجديدة و ضمان تقديم الخدمات المطلوبة لعملائها ومساهميها في قطاع الطيران. كما أنجزت، منذ نشأتها، العديد من المشاريع الجديدة والابتكارية بنتائج متميزة، من بينها تحديث برامج مركز التحكم في حركة الطيران، ومعدات الرادار وتأسيس المرافق الجديدة لخدمة النمو المتعاظم في قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة.
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.