المنتدى الخليجي للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية تبدأ فعالياته الأحد المقبل

أنهت الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات العربية المتحدة الاستعدادات لاستضافة المنتدى الخليجي للبحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية، الذي تبدأ فعالياته يوم الأحد المقبل 6 مارس، وتستمر لثلاثة أيام في نادي الضباط في أبوظبي بمشاركة متحدثين وخبراء إقليميين ودوليين وحضور وفود رسمية رفيعة المستوى.
ويتناول المنتدى، الذي تقوم الهيئة العامة للطيران المدني بتنظيمه بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات والقوات الجوية والدفاع الجوي، 15 بنداً رئيساً تناقش سبل تطوير خدمات البحث والإنقاذ الدولي في دول مجلس التعاون الخليجي لتتماشى مع متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي.
وصرح السيد عمر بن غالب نائب مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني لدولة الإمارات في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم:" يعتبر منتدى البحث والإنقاذ من الفعاليات المهمة على خريطة الأحداث الخاصة بقطاع الطيران المدني في المنطقة، وهو في عامه الثاني يضع تصورا شاملا للعديد من القضايا والأمور المرتبطة بأعمال البحث والإنقاذ في منطقة الخليج، ويضع أطرا خاصة وخططاً لتبني المزيد من وسائل التطوير لهذه الأعمال التي تعد من أهم عوامل توفير الأمن والسلامة في هذا القطاع".
وأضاف بن غالب:" قدمت هيئة تنظيم الاتصالات، والقوات الجوية والدفاع الجوي دعماً كبيراً لضمان نجاح هذا المنتدى وضمان تحقيق أهدافه التي تصب في تعزيز التعاون الوثيق بين الدول الخليجية لضمان الاستجابة الآنية وتوفير الخبراء والمعدات والأجهزة بشكل فوري في حال وقوع أي حادث طيران أو حوادث مرتبطة بعمليات النقل الجوي بشكل عام".
ومن ناحيته صرح سعادة محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم اتصالات قائلاً: "تم تشكيل لجنة مشتركة جمعت كل من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والهيئة العامة للطيران المدني والقوات المسلحة ممثلة بالقوات الجوية لتنسيق العمل وتيسير استضافة المنتدى بشكل سلس وفعال."
وأضاف الغانم: "سيخصص المنتدى مجموعة من الفرص للموظفين والمشاركين اللذين سيحضرون حلقات العمل التدريبية حول البرنامج الجديد لتسجيل المرشد اللاسلكي (beacon) واكتساب الخبرة من الخبراء والمتحدثين في هذا المجال."
وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى سيقوم كل من قائد القوات الجوية في دولة الإمارات، والمدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات، والمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، ونائب المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، ونائب رئيس برنامج كوسباس-سارسات، الذي يجمع بين النظام الفضائي للبحث عن السفن المستغيثة، ونظام البحث والإنقاذ بالاستعانة بالأقمار الصناعية، بإلقاء كلمات ترحيبية يستعرضون خلالها أهداف المنتدى والتطورات التي شهدها خلال دورته السابقة، بالإضافة إلى الأهداف التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيقها على صعيد عمليات البحث والإنقاذ عبر الأقمار الصناعية.
ويناقش المنتدى في يومه الأول، بعد الجلسة الافتتاحية، عدة بنود من أبرزها تقارير دول الخليج عن الوضع الحالي لترتيبات البحث والإنقاذ، حيث ستقدم كل من البحرين والعراق والكويت وعمان وقطر والسعودية واليمن والإمارات العربية المتحدة تقاريرها في هذا الصدد مع الإشارة على نحو خاص إلى نظام "كوسباس-سارسات" والترتيبات التنظيمية لعمليات البحث والإنقاذ، مع الإشارة إلى الهياكل الحالية للمؤسسات المسؤولة عن البحث والإنقاذ وإمكاناتها.
كما تتناول جلسات اليوم الأول للمنتدى لمحة عامة عن نظام البحث والإنقاذ في الطيران المدني لدولة الإمارات يقوم بتقديمها برايان داي، مفتش خدمات الحركة الجوية (البحث والإنقاذ) في الهيئة العامة للطيران المدني، فيما تقوم السيدة شيريل بيرتويا، نائب رئيس الأمانة العامة لبرنامج كوسباس-سارسات بتقديم لمحة عامة عن هذا النظام.
وتستهل السيدة بيرتويا جلسات اليوم الثاني للمنتدى باستعراض أجهزة الاستغاثة المستخدمة في عمليات البحث والإنقاذ ، فيما يركز السيد فيليب هازان، الخبير الفرنسي في برنامج كوسباس-سارسات، على القطاع الفضائي باستعراض مقدمة عن الأقمار الصناعية والمدارات والتطبيقات الفضائية.
ويقدم السيد دينيس أونفيردي، الخبير التركي في برنامج كوسباس-سارسات، لمحة عن المحطات الأرضية. بينما تقوم السيدة إميليا مليان، رئيس مركز مراقبة العمليات في إسبانيا باستعراض مراكز مراقبة العمليات، وتقديم شرح لمهامها وعملياتها ومناطق خدمات هذه المراكز. أما السيد ديفيد إدواردز، من حرس السواحل الأمريكي، فسوف يقوم بتقديم عرض عن تخطيط موارد البحث والإنقاذ، يستعرض خلاله خطط البحث والإنقاذ، فيما سيقوم النقيب محمد المنصوري، من مركز تنسيق الإنقاذ بدولة الإمارات، باستعراض مراكز تنسيق الإنقاذ وأنشطتها.
وفي اليوم الثالث للمنتدى يقدم السيد أحمد الجلاف، من الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، ورقة بعنوان مكاسب دول الخليج من زيادة التعاون في تقديم خدمات البحث والإنقاذ في قطاع الطيران، ثم يستعرض السيد برايان داي ، سياسة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بشأن البحث والإنقاذ، يتم بعدها تقديم عروض تقديمية لتكنولوجيا مبتكرة لتحسين التعاون في مجال البحث والإنقاذ.
ويشمل برنامج اليوم الثالث كذلك عقد جلسة نقاشية مشتركة برئاسة أحمد الجلاف، تتناول مقترحات استراتيجية موحدة للبحث والإنقاذ في الطيران الخليجي، يشارك فيها كل من المقدم أحمد ناصر العامري، قائد مركز مراقبة العمليات في القوات الجوية الإماراتية، والسيد كريس دالتون، رئيس إدارة الحركة الجوية، في منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، والسيد برايان داي من الهيئة العامة للطيران المدني. ثم يقوم السيد اسماعيل البلوشي، مدير إدارة سلامة الطيران في الهيئة العامة للطيران المدني، باختتام المنتدى عبر استعراض الخلاصة والنتائج التي توصل لها المنتدى على مدار أيامه الثلاثة.
خلفية عامة
الهيئة العامة للطيران المدني
أنشئت الهيئة العامة للطيران المدني في عام 1996 بموجب القانون الإتحادي الصادر عن مجلس الوزراء (قانون رقم 4) وذلك من أجل تنظيم شؤون الطيران المدني وتقديم الخدمات المطلوبة مع مراعاة لوائح السلامة والأمن، و ذلك من أجل تقوية صناعة الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة وأجوائها. منذ عام 1996، والهيئة العامة للطيران المدني تحقق تقدماً ملحوظاً من خلال تبنيها للمبادرات الجديدة و ضمان تقديم الخدمات المطلوبة لعملائها ومساهميها في قطاع الطيران. كما أنجزت، منذ نشأتها، العديد من المشاريع الجديدة والابتكارية بنتائج متميزة، من بينها تحديث برامج مركز التحكم في حركة الطيران، ومعدات الرادار وتأسيس المرافق الجديدة لخدمة النمو المتعاظم في قطاع الطيران في دولة الإمارات العربية المتحدة.
الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات
تأسست الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وفقاً للمرسوم بقانون اتحادي رقم 3 لسنة 2003 (قانون الاتصالات)، في شأن تنظيم قطاع الاتصالات في الدولة. ومنذ تأسيسها، تخطت الهيئة التوقعات من خلال إنجاز الأهداف المرسومة لها في وقت قياسي.
يتمحور دور الهيئة في مجالين هما: تنظيم قطاع الاتصالات، وتمكين الجهات الحكومية في مجال التحول الذكي.