المشرق يوقع إتفاقية شراكة مع بنك الصين

أعلن المشرق، المؤسسة المالية الوطنية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة عن توقيعه اتفاقية شراكة مع بنك الصين، تقضي بتأسيس "المكتب الصيني" في الدولة، وتعتبر هذه الشراكة الحصرية والأولى من نوعها خطوة في سبيل بناء علاقة طويلة الأمد بين المشرق وبنك الصين لما يتمتعان به من مكانة ريادية.
وسيشترك ممثلون عن المشرق وآخرون عن بنك الصين في إدارة عمليات المكتب الجديد، الذي سيقدم خدمات وحلول مصرفية للشركات، من مؤسسات صينية وشركات عاملة في منطقة الخليج، إلى جانب الشركات الإماراتية التي تخطط للقيام بأعمال تجارية في الصين، كما أن الهدف الأساسي من هذه الشراكة هو مساعدة الشركات الصينية على توسيع انتشارها في الخارج، فضلاً عن المستثمرين المحليين الذين يتطلعون إلى التواجد في السوق الصينية.
وتم توقيع الإتفاقية بحضور سعادة زان جينغباو القنصل العام لجمهورية الصين في دبي، وجون آيسوفيدس رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية في المشرق، وكريم محمود الرئيس المشارك لمجموعة الخدمات المصرفية الاستثمارية للشركات في المشرق، كما حضر شينغ جون رئيس خدمات التجارة العالمية في بنك الصين، ووي شي مساعد المدير العام في إدارة المؤسسات المالية.
ويعد بنك الصين أوسع البنوك الصينية انتشاراً لما يضمه من شبكة فروع خارجية تنتشر في أكثر من 30 دولة ومنطقة، كما يشتهر بخبرته الطويلة في تمويل التجارة الدولية، إذ حافظ البنك طيلة هذه السنوات على موقعه الريادي كأكبر بنك تجاري مدعوماً بشريحة كبيرة من العملاء من الشركات العملاقة.
وفي وقت تقوم به العديد من الشركات الصينية بتوسيع عملياتها في الشرق الأوسط، فإن إنشاء "مكتب الصين" في دولة الإمارات سيقدم تسهيلات للمنتجات والخدمات المالية لتلك الشركات، كما أن هذه الشراكة تتماشى مع استراتيجية المشرق التوسعية، في توفير خدمات وحلول مصرفية لعملائه محلياً دولياً.
وخلال توقيع الإتفاقية قال جون آيسوفيديس رئيس مجموعة الخدمات المصرفية الدولية في المشرق: "تعتبر الشركات الصينية من أهم الشركاء التجاريين والمستثمرين المباشرين، ليس في منطقة الشرق الأوسط وحسب، بل في جميع أنحاء العالم، ونحن نعتقد بأن إنشاء مكتب الصين في المنطقة سيمكننا من تقديم التسهيلات في الخارج للشركات الصينية والمحلية على حد سواء، كما أن إنشاء هذا المكتب بالشراكة مع بنك الصين الذي يتمتع بموقع ريادي على مستوى عالمي مما يعزز مكانته المرموقة، حيث تعتبر هذه الشراكة دليلاً واضحاً على اتساع رقعة المشرق بخبراته التي تؤهله للاستمرار في تقديم خدماته محلياً وإقليمياً".
من جانبه، قال شينغ جون رئيس خدمات التجارة العالمية في بنك الصين: "يسعدنا عقد هذه الشراكة مع مؤسسة مالية رائدة مثل المشرق، فدولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر سوقاً مهمة، كما أن هذا المكتب يعتبر منصة تتيح لبنك الصين الوصول إلى الشركات المحلية الصينية من خلال التعاون مع المشرق لتقديم أوسع وأفضل الخدمات، وسيتم زيادة تعزيز روابطنا من خلال التسويق المشترك للشركات الصينية والشركات الإماراتية الراغبة في دخول السوق الصينية".
وسيقدم المشرق للشركات الصينية مجموعة من المنتجات والخدمات والتي تتضمن خدمات الحساب، وتسهيلات تمويل التجارة، والخدمات الاستشارية المتعلقة بالجوانب القانونية والقطاع المحلي.
وجدير بالذكر، أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين بلغ خلال الفترة 1999-2009 ما قيمته 119.4 مليار دولار أو ما يعادل 438.4 مليار درهم، حيث تشهد التجارة بين البلدين ازدياداً كبيراً على صعيد الصادرات والواردات.
كما أصبحت الصين بحلول العام 2010 ثاني أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، حيث تفيد التقارير بأن مجموع التبادل التجاري بين البلدين ناهز 50 مليار درهم.
ويقارب عدد المقيمين من الجنسية الصينية في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 180 ألف نسمة ساهموا في النمو المستمر للتجارة بين البلدين، في حين بلغ عدد الشركات الصينية القائمة في الدولة نحو 2500 شركة والتي تعمل في مختلف القطاعات.
وإختتم آيسوفيديس قائلاً: "إن تأسيس مكتب تمثيلي من خلال شراكتنا مع بنك الصين يعتبر خطوة هامة في سبيل تعزيز الخدمات والاعمال المصرفية للشركات بين البلدين".
خلفية عامة
المشرق
يعتبر المشرق أحد أكبر البنوك في دولة الإمارات، حيث تأسس عام 1967 ولعب دوراً رائداً في القطاع المصرفي، وبشكل خاص في الخدمات المصرفية للأفراد.
ويطمح المشرق، باعتباره المؤسسة المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتقديم أفضل الخدمات المصرفية المبتكرة والفريدة، بما في ذلك مسؤوليته الإجتماعية تجاه المجتمعات التي يخدمها. ولتحقيق هذا الهدف، يولي المشرق اهتماماً خاصاً بتوظيف المواطنين الإماراتيين وتدريبهم وتطوير مهاراتهم.
بنك الصين
تأسس بنك الصين عام 1912، حيث يعتبر واحداً من البنوك "الأربعة الكبار" في الصين مع وجود شبكة محلية لأكثر من 11 ألف فرع، وشبكة دولية تغطي أكثر من 30 دولة ومنطقة. وكان البنك قد أدرج في سوقي هونغ كونغ وشانغهاي فى يونيو ويوليو 2006 على التوالي، كما أنه يعتبر من البنوك الـ14 الأكبر في العالم من حيث المستوى الأول لرأس المال، فضلاً عن مركزه السادس عالمياً من حيث القيمة السوقية.
ويدير بنك الصين منصة متنوعة للخدمات المالية، والتي تقدم أيضا خدماتها للشركات مثل الأعمال المصرفية الاستثمارية وإدارة الصناديق، والتأمين، والاستثمار المباشر وتأجير الطائرات، يقدم البنك مجموعة كاملة من الخدمات المصرفية التجارية، والذي يعتبر رائداً في مجالات متنوعة في القطاع المصرفي في الصين، كما ويتميز بخبرته في أعمال التجارة الدولية والتجارة الخارجية وتبادل العملات الأجنبية. وينتهج بنك الصين في أعماله مبدأ الحكمة، والنزاهة والاهتمام بالعملاء.