يستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون المفاوضات المباشرة بلقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة الاسرائيلية في القدس اليوم بعد جولة شرم الشيخ التي شهدت نقاشات جادة وفق وصف الوسيط الاميركي
ومن المقرر أن يلتقي عباس ونتانياهو مجددا الاربعاء في القدس قبل أن يجتمع المفاوضون من الطرفين خلال الايام المقبلة لمواصلة المفاوضات وتمهيد الطريق للجولة المقبلة من المناقشات على مستوى القادة.
ويقول حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الاستيطان يشكل عقبة أساسية في وجه العملية التفاوضية. وأضاف الشيخ في لقاء مع قناة "العربية" الفضائية أن عودة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية يعني تدميراً فورياً للمفاوضات.
وفي مؤتمر صحافي عقب مباحثات شرم الشيخ، قال المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط إن المباحثات كانت جدية. وشدد على أنه يجب على الطرفين أن يتوصلا إلى حلول للقضايا الجوهرية والرئيسة، وأن الولايات المتحدة ستكون شريكاً مساهماً وستقدم مقترحات قدر المستطاع.
ورفض المبعوث الأمريكي الخوض في تفاصيل محددة حول ما دار خلال الجلسة أو في ما يتعلق بموضوع الاستيطان.
وقد سعت الوزيرة الأمريكية إلى التصدي للتشاؤم الشديد من أن تحقق أول مفاوضات مباشرة بعد 20 شهرا من التوقف النجاح بالنظر إلي الانقسامات السياسية في إسرائيل وبين الفلسطينيين.
وقال المبعوث الامريكي جورج ميتشل إن الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين اجروا "نقاشات جادة حول القضايا الجوهرية" اثناء اجتماعهم في منتجع شرم الشيخ المصري الثلاثاء. وقال المبعوث الامريكي إن الاطراف الثلاثة اكدت التزامها بالمفاوضات. وقال ميتشل إن اللقاء استمر قرابة ساعة واربعين دقيقة.
ولم يوضح ميتشل الموضوعات التي تناولتها المفاوضات. وبالنسبة لقضية الاستيطان، التي تهدد بنسف المفاوضات، لم يؤكد المبعوث الأمريكي أو ينف تطرق المحادثات إليها، معتبرا أن المفاوضات تمضي في الاتجاه الصحيح بشكل عام.
وامس الثلاثاء، صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن كلينتون عقدت اجتماعا ثلاثيا ثانيا مع نتنياهو وعباس. واوضح ابو الغيط ان الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي "عادا الى مقر اقامة الوفد الاميركي للمزيد من المشاورات والمفاوضات" عقب مأدبة غداء أقامها الرئيس المصري حسني مبارك للوفود الثلاثة." ووصف أبو الغيط المحادثات بأنها "افتتاحية" طرح خلالها كل طرف ما لديه.
وتتوجه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم غدٍ الخميس إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. ومن المتوقع أن تُجري كلينتون محادثات مع العاهل الأردني لإطلاعه على مستجدات الأوضاع في ما يتعلق بنتائج المحادثات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وبالموازاة مع النشاط الجاري على المسار الفلسطيني، تسعى الإدارة الأمريكية إلى تفعيل المسار السوري الإسرائيلي، حيث يقوم المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل بزيارة دمشق نهاية هذا الأسبوع.