السودان يرصد بوركينا فاسو لبلوغ ربع النهائي

تاريخ النشر: 30 يناير 2012 - 04:51 GMT
البوابة
البوابة

يرصد المنتخب السوداني التأهل إلى الدور ربع النهائي من خلال معانقة الفوز الأول في العرس القاري منذ 42 عاماً عندما يلاقي بوركينا فاسو اليوم الاثنين ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية.

ولم يذق المنتخب السوداني طعم الفوز منذ تغلبه على غانا 1-0 في المباراة النهائية للنسخة التي استضافها عام 1970 وتحديداً في 16 شباط.

ومنذ احراز اللقب، بلغ السودان العرس القاري 4 مرات (بينها النسخة الحالية) حيث حقق 5 تعادلات ومُني بـ 6 هزائم.

ويدخل المنتخب السوداني الذي فك صيامه 36 عاماً عن التسجيل عندما سجل له محمد أحمد بشير ثنائية في مرمى أنغولا 2-2 في الجولة الثانية، مباراة الغد أمام حتمية كسب النقاط الثلاث لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى أيضاً منذ 42 عاماً.

لكن مصير المنتخب السوداني، وصيف بطل 1957 و1959 و1963، ليس بيده بل يتوقف على نتيجة المباراة الثانية بين ساحل العاج التي ضمنت البطاقة الأولى منذ الجولة الثانية، وأنغولا صاحبة المركز الثاني.

يملك المنتخب السوداني نقطة واحدة من تعادله مع أنغولا وخسارة أمام ساحل العاج 0-1، فيما تملك أنغولا 4 نقاط من فوز على بوركينا فاسو 2-1 وتعادل مع السودان وهي بحاجة إلى التعادل فقط للحاق بالفيلة إلى الدور المقبل.

ويمني المنتخب السوداني النفس باستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي بوركينا فاسو الذين فقدوا كل الآمال في التأهل بعدما خسروا المباراتين الأوليين.

وأكد مدرب السودان محمد عبد الله مازدا الذي كان عمره 16 عاماً عندما توج منتخب بلاده بلقبه الوحيد حتى الآن عام 1970، على ضرورة اللعب بخطة هجومية أمام بوركينا فاسو، وقال في هذا الصدد: "لا مجال للخطأ، نعرف جيداً بأن مصيرنا ليس بأيدينا وبالتالي نحن مطالبون بتحقيق ما يتوجب علينا وهو الفوز".

وأضاف: "كنا قريبين من الفوز في مباراتينا الأوليين خصوصاً أمام أنغولا، أعتقد بأن مستوانا تحسن كثيراً في المباراة الثانية مقارنة مع الأولى ما يعني أننا في تحسن تدريجي، وعلى هذا الأساس نبني تفاؤلنا بخصوص مباراة الغد (اليوم)، لأنه فضلاً عن حتمية الفوز فإننا سنلعب من أجل تأكيد أحقيتنا بالتواجد بين الثمانية الكبار في هذه البطولة".

وتابع: "نعرف أيضاً بأن المهمة لن تكون سهلة أمام بوركينا فاسو حتى وإن كانت الأخيرة فقدت كل الآمال في التأهل، فليس لديها ما تخسره وقد تصب جام غضبها علينا من أجل تحقيق فوز معنوي خصوصاً وأنها أظهرت مستوى لا بأس به في مباراتيها السابقتين".

ولا تبشر الأجواء داخل المنتخب البوركينابي بالتفاؤل خصوصاً وأن مدربه البرتغالي باولو دوارتي أبدى غضبه من الاتحاد المحلي لعدم تمكنه من قيد 3 لاعبين مجنسين بينهم الكاميروني الأصل هيرفيه زينغ وعبد الرزاق تراوري.

وقال دوارتي: "لا أعرف ما إذا كنت سأواصل مهامي مع المنتخب بوركينا بي أم لا. هناك منتخبات كثيرة ترغب في التعاقد معي بينها بوركينا فاسو لكنني لا أرغب في البقاء. سأعود إلى بلادي وأفكر في مستقبلي. سئمت من المشاكل ذاتها في كل يوم".

ساحل العاج - أنغولا:

يسعى المنتخب العاجي المرشح بقوة إلى اللقب الثاني في تاريخه بعد عام 1992، إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي وضمان صدارة المجموعة.

وأوضح مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي أن هدف منتخب بلاده هو إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة وقال: "سنلعب من أجل الفوز. صحيح أن التعادل يكفينا، لكننا لن نلعب من أجله لأنه سلاح ذو حدين قد ندفع ثمنه غالياً".

وأضاف: "هدفنا صدارة المجموعة ولا اعتقد بأنني سأقوم بتغييرات كبيرة على التشكيلة. سأقوم ببعض التبديلات الطفيفة فقط لأننا نرغب في الحفاظ على روح الانتصارات".

وتابع: "المنتخب الأنغولي قوي ولديه لاعبين جيدين، وهو لم يحسم تأهله حتى الآن ويوجد تحت ضغط كبير من السودان ولا اعتقد أنه سيلعب من أجل التعادل حيث ستكون مجازفة كبيرة منه، الفوز سيمنحه الصدارة وهو ما سنسعى إلى منعه".

وأردف قائلاً: "لا نقدم هدايا. ضمننا تأهلنا قبل جولتين من نهاية التصفيات، ولن نلعب المباراتين الأخيرتين بالمنتخب الرديف أو الأولمبي. وعموماً اللاعبون الـ 23 الذين وجهت إليهم الدعوة لخوض النهائيات هم أساسيون جميعاً ولا فرق بينهم. سنلعب من أجل الفوز".

من جهته، يعول المنتخب الأنغولي على مهاجمه متصدر لائحة الهدافين مانوشو لزعزعة الدفاع القوي للمنتخب العاجي الذي لم يدخل مرماه أي هدف حتى الآن.

وتطمح أنغولا إلى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي وهي تدرك جيداً بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منتخب من عيار ساحل العاج.

وقال مانوشو: "سنواجه منتخباً مرشحاً للقب يملك ترسانة من النجوم، المهمة في غاية الصعوبة ونحن أمام حتمية خوضها وبالتالي سنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية".

وتابع: "البطولة حافلة بالمفاجآت، فلما لا نكون نحن بين المنتخبات التي ستفجر المفاجآت في هذا العرس القاري".

والتقى المنتخبان 4 مرات حتى الآن، وفازت ساحل العاج 3 مرات بينها مرة في النهائيات القارية عام 1998 عندما سحقت أنغولا 5-2 في بوبو ديولاسو في الدور الأول.

وحققت أنغولا فوزاً واحداً على ساحل العاج وكان 2-1 في مباراة دولية ودية عام 2007.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن