أقدم عشرون عاطلاً عن العمل ببلدية سيدي عمار بعنابة شمال شرق الجزائر، مساء أمس، على محاولة رمي أنفسهم من أعلى بناية مقر البلدية، احتجاجا على رفض الجهات المسؤولة منحهم عقود عمل.
ونقلت صحيفة "الخبر" الجزائرية عن شهود عيان قولهم أن البطالين لجأوا في البداية إلى طعن أنفسهم بأدوات حادة، ما تسبب لهم في جروح مختلفة في أجسامهم.
وقد خلف المشهد المأساوي استياء وتذمرا شديدين في صفوف السكان، الذين أبدوا تضامنا مع هؤلاء الشباب. وتدخلت مصالح الحماية المدنية وعناصر الأمن الوطني لمنع تنفيذ هؤلاء الشباب لعملية الانتحار، وتم تعيين ممثلين عن البطالين المحتجين أمام البلدية، الذين تجاوز عددهم المائة لمقابلة رئيس الدائرة، وبعدها تنقلوا إلى مقر. وعقب حادثة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي فجر احتجاجات عارمة انتهت بالإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، شهدت الجزائر عدة محاولات للانتحار احتجاجا على عدم توفر السكن والبطالة.
يذكر أن الجزائر شهدت قبل أيام احتجاجات عارمة بسبب ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة أكثر من 800 معظمهم من عناصر الشرطة، لكنها سرعان ما خمدت بعد إعلان الحكومة تخفيضات كبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية
