التمويل الإسلامي يعزز التدفقات التجارية والإستثمارية بين آسيا والشرق الأوسط

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 مايو 2011 - 12:14 GMT

كيشور محبوباني، عميد وأستاذ في السياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية
كيشور محبوباني، عميد وأستاذ في السياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية

برز التمويل الإسلامي بإعتباره واحداً من القطاعات الأسرع نمواً في النظام المالي العالمي، ويتطور ليصبح بمثابة صناعة عالمية ذات أثر كبير على نحو متزايد. ويقدر أن هناك أكثر من 430 من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية العاملة في أكثر من 75 بلداً، ونحو 191 من البنوك التقليدية، والتي لديها نوافذ لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية. ومع ظهورمجالات اختصاص جديدة ومثيرة بالإضافة إلى النمو القوي الذي تعرضه مراكز التمويل الإسلامي المؤسسة في الشرق الأوسط وآسيا، فقد عززت هذه الصناعة من نطاق العولمة المتزايدة الخاصة بها.

يعقد المؤتمر السنوي العالمي للمصارف الإسلامية – القمة الآسيوية 2011 بدعم رسمي من هيئة النقد في سنغافورة، ومن المقرر أن يعقد في الثامن والتاسع من يونيو 2011 في سنغافورة، لتمهيد الطريق لمناقشات حاسمة تمكّن من المضي قدماً في مواصلة تطوير التمويل الإسلامي من خلال الجمع بين قادة الصناعة لاستكشاف واستغلال الفرص الجديدة والمثيرة في آسيا، ولتعزيز شراكات تجارية جديدة ودعم التواصل عبر الحدود.

وفي معرض الإعلان عن إطلاق الطبعة السنوية الثانية للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في آسيا، أشار ديفيد ماكلين، المدير التنفيذي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية قائلا "عقب النجاح الكبير الذي حققناه في العام الماضي، سيركز المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2011 في آسيا على " تعزيز الروابط عبر الحدود لتحقيق النمو العالمي."

وأضاف "مع زيادة استيعاب التمويل الإسلامي داخلياً، يتطلع قادة الصناعة إلى تعزيز فرص النمو عبر الحدود، وتعمل آسيا على تعزيز مكانتها بسرعة بإعتبارها مركزاً رائداً للمعاملات المالية الإسلامية."

وعلق قائلاً: "لقد رسخ المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية الذي يعقد سنوياً في مملكة البحرين نفسه باعتباره المنبر الأكبر والأكثر تأثيراً في العالم على مدى السنوات الثمانية عشرة الماضية، واجتذب أكثر من 1200 من قادة الصناعة من أكثر من 50 بلداً كل عام. وسيعمل المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية على دعم أهداف هذا الحدث العالمي، وسيقوم بتقديم الرؤى الهادفة إلى توسيع دور التمويل الإسلامي كقناة لتدفقات التجارة ورأس المال بين آسيا وغيرها من المراكز الرئيسة للتمويل الإسلامي."

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، قال نج نام سين، العضو المنتدب المساعد (قسم التطوير) في هيئة النقد في سنغافورة "يركز المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية بشكل خاص على آسيا، ويوفر منبراً فريداً للصناعة لتبادل المعارف والخبرات من المراكز والقادة الرئيسين في مجال التمويل الإسلامي. ويعتبر المؤتمر منبراً مهماً لجلب بعثات التمثيل من جميع أنحاء العالم إلى آسيا لاستكشاف فرص جديدة للاستفادة من التمويل الإسلامي والعمل معا بشكل وثيق. وسيساهم المؤتمر أيضاً في زيادة الوعي في المجتمع المالي والتجاري في سنغافورة حول الفرص المتنامية والإمكانات المالية الإسلامية."

ومن المقرر أن ينطلق المؤتمر العالمي الثاني للمصارف الإسلامية – القمة الآسيوية في الثامن من يونيو، وسيلقي كلمة الافتتاح السيد/ ليم هنج كيانج وزير التجارة والصناعة ونائب رئيس هيئة النقد في سنغافورة. وسيعقب ذلك مباشرة عقد جلسة افتتاحية برعاية السيد/ تان سري زاريناه أنور، رئيس مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية بماليزيا والسيد/  مهد روسلي سابتو، العضو المنتدب بمؤسسة نقد بروناي دار السلام. وستركز الجلسة على تعزيز دور التمويل الإسلامي في خلق روابط التجارية واستثمارية أقوى بين آسيا والمراكز المالية الإسلامية الرئيسة الأخرى. وستطرح الكلمات الرئيسة رؤى جديدة حول التطورات الأخيرة في آسيا والأسواق الرئيسة الأخرى للتمويل الإسلامي، فضلاً عن تقييم مختلف المبادرات التي تم طرحها لتطوير الروابط عبر الحدود وتسريع وتيرة النمو العالمي.

ومن أبرز ما سيشهده مؤتمر 2011 فعاليات "مناظرات القوة Power Debate" الإبداعية الجديدة التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من رؤساء تنفيذيين وكبار القادة في الصناعة. وتقام هذه الفعاليات تحت إشراف السيد/ هاسليندا أمين من شاشة تلفزيون بلومبرغ، لتحليل فرص النمو الجديدة عبر الحدود وتحديد مستقبل التمويل الإسلامي في الصناعة العالمية. كما سيشارك في هذه الفعاليات السيد/ شاين نيلسون، رئيس مجلس إدارة مصرف ستاندرد تشارترد صادق والرئيس التنفيذي والمدير العالمي لستاندرد تشارترد برايفت بانكينج التابع لبنك ستاندرد تشارترد، والسيد/ أوكونور توبي، الرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي، والسيد/ بادليسيا عبد الغني، المدير التنفيذي / والرئيس التنفيذي لبنك سي آي إم بي الإسلامي في بيرهاد، والسيدوحسين القمزي، الرئيس التنفيذي لبنك نور الإسلامي والرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية، والسيد/ مظفر هشام، الرئيس التنفيذي لمايبانك إسلاميك، والسيد إقبال دارديا، الرئيس التنفيذي لبنك يونيكورن الإسلامي الدولي في ماليزيا.

وتأكيداً على مشاركته في جلسات المؤتمر، علق السيد بادليسيا عبد الغني، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لبنك سي آي إم بي الإسلامي في بيرهاد قائلاً: "مع زيادة عالمية صناعة التمويل الإسلامي، يكون الضروري بناء علاقات أعمق بين الأسواق الرئيسة للتمويل الإسلامي وفهم التطورات الحاصلة في مختلف المناطق. ويوفر المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية – القمة الآسيوية منبراً تعاونياً يضم قادة الصناعة من مختلف المناطق لتبادل المعارف والخبرات وتسهيل الوصول إلى فهم أعمق لحاجة التمويل الإسلامي إلى المضي قدماً خلال المرحلة المقبلة من التنمية في المنطقة."

وأضاف "نحن سعداء مرة أخرى للمشاركة في المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية في آسيا باعتبارنا شريكاً بلاتينياً في القيادة، واستضافة لمأدبة الغداء الرسمية، ونحن نتطلع إلى إقامة هذا اللقاء الهام."

وأعرب السيد مظفر هشام، الرئيس التنفيذي لبنك مايبانك إسلاميك، عن رأي مماثل قائلاً "يعتبر بنك مايبانك إسلاميك في بيرهاد، وهو ذراع الخدمات المصرفية الإسلامية لمجموعة مايبنك، حالياً اللاعب الأول في قطاع الخدمات المصرفية الإسلامية في المنطقة بأصول تصل إلى 55 مليار رنجيت ماليزي. ويلتزم البنك بتلبية التطورات المثيرة والصعبة لصناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامية إقليمياً وعالمياً."

وعلق قائلاً: ثمة زيادة في التدفقات التجارية والاستثمارية بين البلدان في جميع أنحاء العالم، وهذا يوفر فرص عمل كبيرة للتمويل الإسلامي. وعلى الصعيد الإقليمي، نسعى بدأب لاغتنام فرص النمو المتاحة في إندونيسيا وسنغافورة وبروناي، ونعمل في الوقت ذاته وبشكل وثيق مع المنظمين لضمان الإدارة السليمة لهذه الصناعة في البلدان المعنية. كما أن وجودنا في الصين يهدف إلى المساعدة على تمهيد طريق جديد في مجال التمويل، وخاصة مع تواجد إم آي بي في منطقة الشرق الأوسط من خلال فرعها في البحرين فضلاً عن إقامة مشروع مشترك مع شركة أنفال كابيتال السعودية.

وأضاف "يعقد مؤتمر هذا العام تحت شعار التمويل الإسلامي في آسيا : تعزيز الروابط بين الحدود لتحقيق النمو العالمي"، ونرى أن هذا المؤتمر يعد منبراً عالمياً مهماً لاستكشاف روابط النمو العالمية للتمويل الإسلامي. مرة أخرى، إننا سعداء أن نكون الشريك الاستراتيجي العالمي للمؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، القمة الآسيوية 2011."

علاوة على ذلك، من المقرر أن يضم المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية آسيا 2011 أيضاً كلمة رئيسة خاصة للبروفيسور كيشور محبوباني، عميد وأستاذ في السياسة العامة في كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية في التاسع من يونيو 2011. يحظى البروفيسور محبوباني بمكانة متميزة ضمن قائمة مجلة فورين بوليسي 2010 لأفضل 100 مفكر عالمي، وقائمة فايننشال تايمز لأفضل 50 شخصية، ممن سيشكلون محاور النقاش حول مستقبل الرأسمالية، ويتمتع البروفيسور محبوباني بشهرة واسعة كشخصية رئيسة في تشكيل الحوار العالمي والتعبير عن القرن الآسيوي الجديد.

خلفية عامة

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن