الاستثمارات في المباني الخضراء ستصل إلى 2.74 تريليون دولار في حلول عام 2020

أعلنت كل من كلاريون الشرق الأوسط للفعاليات، والشركة الدولية للنشر، الشريك الاستراتيجي لأسبوع الإنشاءات العربي 2011، عن استضافة أربعة مؤتمرات قمة خلال هذا الحدث وهي المباني الذكية والبنية التحتية والتحكم في المناخ، والمباني الخضراء.
كما ويعقد على هامش تلك القمم، وأسبوع الإنشاءات العربي أيضا ثلاثة معارض متخصصة وهي معرض المباني الخضراء في الشرق الأوسط لحلول البناء المستدامة، ومعرض أبنية المستقبل في الشرق الأوسط لمنتجات البناء المبتكرة، ومعرض الهندسة المدنية في الشرق الأوسط، والتي بدورها ستسلط الضوء على مشاريع البنية التحتية الكبرى في المنطقة.
وفي تصريح لغرفة تجارة وصناعة دبي تبين أن قيمة الاستثمارات في سوق المباني الخضراء ستتضاعف من 1.37 تريليون دولار حالياً لتصل إلى 2.74 تريليون دولار في حلول عام 2020، وذلك مع تزايد عدد شركات البناء التي تنفذ نماذج الأعمال الايكولوجية، وقمة الشرق الأوسط للمباني الخضراء تعد تكملة مثالية لمعرض البناء الأخضر.
وتتجه أنظار العالم الآن إلى قطاع البناء والتشييد في إمارة أبوظبي ليقود حركة الاستدامة في هذا المجال، حيث سيتحدث عدد من أبرز خبراء العالم في البناء المستدام عن التكنولوجيا الخضراء والممارسات والمواد والمبادرات التي يمكن أن تفيد مواقع البناء في منطقة الشرق الأوسط، وسيناقشون أيضا ويحدثوا معلومات ممثلي الشركات المشاركين حول المنظورات العالمية على أنظمة التصنيف، ومشاريع الطاقة، والتنمية التعليمية وتخفيض الكربون.
فخلال اليوم الأول من الشرق الأوسط للمباني الخضراء سيقوم عدد من الشخصيات البارزة في صناعة المباني الخضراء عالمياً بعكس نمو القطاع ومناقشة الفرص والتحديات التي تنتظرنا في السنوات القادمة. وخلال التركيز على أسواقهم المحلية سوف يقدم هؤلاء الخبراء حلول يمكن تنفيذها في منطقة الشرق الأوسط. ومن المواضيع المطروحة للمناقشة وجهات النظر العالمية على أنظمة التقييم والبناء الأخضر وأثر التشريعات الخضراء والتنمية المستدامة والتحديات البيئية في المستقبل.
وسيقوم المنظمون في أبوظبي، الذين وضعوا المبادئ التوجيهية، بتحضير المشاركين، الذين ستتاح لهم الفرصة للاستماع إلى خبراء الصناعة والمشاركة في المشاريع التجريبية والحالات الدراسية التي يجري تطبيقها محلياً.
ومن جانبه قال عدنان شرفي، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للمباني الخضراء "يلتزم مجلس الإمارات للمباني الخضراء (EmiratesGBC) بتشجيع الممارسات المستدامة في البناء داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، كما وسنقوم بعرض أفضل الممارسات الصناعية التي تساعد على تحقيق أهدافنا التنظيمية في أسبوع الإنشاءات العربي، فهذا الحدث يعد بمثابة منصة مثالية بالنسبة لنا لتسليط الضوء على الفرص والتحديات في مجال دفع التنمية المستدامة للبناء، وسيكون لـ مجلس الإمارات للمباني الخضراء EmiratesGBC جناح خاص في هذا الحدث، حيث سيتمكن الأعضاء وغير الأعضاء من التفاعل وتسليط الضوء على وجهات نظرهم في المباني الخضراء".
أما اليوم الثاني فسيسلط الضوء خلاله على رؤية قادة الصناعة وانعكاساتها على نمو صناعة المباني الخضراء وسيتم تبادل الأفكار فيما يتعلق بإنجاح هذا القطاع في المستقبل، كما ستتضمن النقاشات موضوعات تشمل الحفاظ على المستقبل، واعتماد الاستدامة لتحسين الأداء البيئي، مما يعزز العمل بالطاقة الشمسية ومشاريع إعادة استخدام المياه في الشرق الأوسط، وتشجيع الابتكار من أجل النمو و الوقوف في وجه تحديات الطاقة والبيئة، والحد من احتجاز الكربون، والطاقة المتجددة والاستدامة في البناء، وتقليص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في إنتاج الخرسانة، والتعامل مع النفايات.
ووفقا لمسح على الانترنت أجرته مؤخرا شركة لاندمارك الاستشارية ضم 241 مشاركا من مختلف القطاعات، بما في ذلك الاستثمار العقاري والتطوير والبناء، والهندسة المعمارية، والتقييم والخبراء الاستشاريين، "إنّ تحسين استدامة دولة الإمارات العربية المتحدة تبدأ بجعل مبانينا خضراء". ويذكر التقرير وفقاً للمسح أن العوامل التي ترتبط كثيرا مع المباني الخضراء تشمل: الملائمة البيئية (83 في المائة)، وخفض فواتير المرافق (54 في المائة)، وأفضل تصميم (36 في المائة).
ويذكر التقرير أيضا أن إحصاءات مجلس البناء الأخضر الأميركي تشير إلى أن المباني في الولايات المتحدة تنتج 38 في المائة من مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ، وتمثل 72 في المائة من مجموع استهلاك الكهرباء و 39 في المائة من مجموع استخدام الطاقة.
ومن جهته قال كريستوفر هادسون، المدير التنفيذي لكلاريون الشرق الأوسط للفعاليات: "إن صناعة الإنشاءات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعكس اهتماما كبيراً في المباني الخضراء، كما أنّ المسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة على علم بالنتائج الحيوية الاقتصادية والبيئية المترتب على عدم استدامة سوق العقارات. أسبوع الإنشاءات العربية 2011 يرحب بالمتحدثين والمندوبين للتحدث عن استراتيجيات مبتكرة للوصول والاستفادة من الاستدامة في المنطقة، وتعزيز التزام بلادهم من أجل مستقبل أخضر."
سيقام أسبوع الإنشاءات العربي في الفترة من 28 إلى 30 مارس، 2011، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وسيحضر المؤتمر قادة الصناعة والمقاولين والمطورين ومخططي المدن والمهندسين المعماريين والاستشاريين والمؤسسات الحكومية والممولين.
خلفية عامة
كلاريون الشرق الأوسط للفعاليات
كلاريون الشرق الأوسط للفعاليات (التي يطلق عليها أيضاً اسم "ميكوم فورومز") هي المؤسسة الشريكة لكلاريون إيفنتس.
وتعد ميكوم فورومز إحدى أسرع الشركات المتخصصة بتنظيم الفعاليات على المستوى العالمي مع وجود عشرة مكاتب تابعة لها منتشرة في سبعة دول، بما في ذلك المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وجنوب أفريقيا، وهولندا، والبرازيل، وسنغافورة، والآن في الإمارات العربية المتحدة.