لم تأت تجربة المطرب التونسي القدير صابر الرباعي الجرشية الأولى موفقة او على الأقل ضمن المستوى المتوقع.
فبعد الإرباك الذي أحدثه إلغائه للمؤتمر الصحفي الذي سبق الحفل في اللحظات الأخيرة، الأمر الذي أثار غضب واستياء خمسين صحافياً يمثلون كل وسائل الإعلام المحلية والعربية، فقد عانى الحفل من ضعف نسبي في الإقبال دفع إدارة المهرجان إلى دعوة الجمهور خارج ساحة الحفل للحضور مجاناً ، فيما كان لاختيار الأغنيات التي لا يعرفها الجمهور الأردني دور في ضعف التفاعل.
وعلى عكس التوقعات لم يبدأ الرباعي الحفل، الذي تأخر انطلاقه حتى العاشرة والنصف مساء أمام جمهور ملأ نصف المدرجات، بأغنية مشتعلة تغذي تعطش الجمهور للأغنية الراقصة، بل استهل أمسيته بأغنية (ببساطة ) الهادئة نسبيا و التي لم تحقق الانفعال المطلوب من الحضور في بداية الحفل.
صابر قدم أغنية هدية للشعب الأردني أعدها خصيصا للمهرجان تحمل عنوان(شعب النشامى)، ثم غنى (انا لو لفيت الدنيا بحالها)، و(اللي شارينا واللي بايعنا) اللواتي لا يعرفها الجمهور فغير صابر خياراته ليقدم بعدها (سيدي منصور) التي لاقت انتشارا عربيا كبيرا، وهكذا كان في اغنية (خلص تارك) كما غنى (ولا كلمة تنسيني في بعدك)، (عزة نفسي) ،( مزيانة)والتي اشتعلت المدرجات معها رقصا وغناء.
أما ختام الحفل فكان لأغنية (برشا) بناء على طلبات الجمهور .
يذكر ان الفنان صابر الرباعي يعتبر الفنان التونسي الوحيد الذي وقع عقدا مع شركة (روتانا)، فيما كان الرباعي قد فاز بجائزة الموريكس الذهبي كأفضل مطرب للعام الماضي –مصادر متعددة.