يمكن أن تكون زوجة الأب نعمة في البيت ويمكن أن تكون نقمة ايضا. ولكن بالرغم من كل القصص المخيفة عن زوجة الأب، يمكن أن تكون زوجة الأب الضحية خاصة إذا كان الأطفال غير إيجابيين.
عندما تتزوجي شخص ما مع أطفال، يتحدث الجميع عن الاندماج مع العائلة الجديدة. ولكن ما لا يذكرونه، هو التحديات التي تأتي قبل الاندماج. وبالرغم من أنك قد تكونين في الطريق الصحيح إلى تأسيس علاقات سعيدة وإيجابية وجيدة مع الأطفال إلا أن خطواتك ستكون معبدة ببضعة حقول ألغام.
وتفادي هذه الالغام هو بداية السعادة. لذا يجب أن تقتنعي منذ البداية بأنك لست مثالية أو كاملة. العلاقة بزوجك أيضا لن تكون مثالية مثل أي علاقة زواج أخرى، لذا خذي وقتك في التأقلم مع العائلة الجديدة وحاولي الابحار بسلام معهم.
نصائحنا لزوجة الأب الجديدة:
لا تتحدثي بالسوء عن الام البيولوجية.
مهما سمعت عن الأم البيولوجية احتفظي برأيك عنها لنفسك. حاولي تجنب مواجهتها إذا كانت موجودة وتجنب الحديث عنها إذا كانت ميتة أو بعيدة. للأطفال الحق الكامل في أن يحبوا والدتهم بغض النظر عن علاقتها بوالدهم، لذا لا تفرضي رأيك أو مشاعرك عليهم.
كذلك لا تتدخلي في النزاعات بين زوجك وزوجته السابقة. " انتقادك للأم البيولوجية سيجعل الطفل يشعر بأنك السبب في انفصال والديه، وعندها لن يصلح علاقتكما أي شيء في الوجود."
لا تكوني صارمة.
بدون شك، تربية أطفال سيدة أخرى أمر صعب جدا. فأنت غريبة وسط عائلة كانت لديها طقوس وتقاليد محددة في كل شيء. لذا قاومي بشدة لعب دور الأم السابقة. يكفي أنك "زوجة أب" لتثيري مشاعر سلبية عند الطفل: خصصي وقتا للتحدث مع الطفل أو كل طفل والتعرف على طباعهم وشخصيتهم ثم قرري طريقة التعامل معهم. ولكن لتكن التربية بالأساس من مهام الأب أو الأم إذا كانت موجودة. تقول ألين كيلنر، اخصائية ومؤلفة، "استغلي ابداعك للترويج للأفكار الايجابية وخلق بيئة تفاهم تجذب كل الاطراف معا. لا تكوني متساهلة جدا بحيث ينتقدك الأب ولا تكوني صارمة جدا بحيث يكرهك الأطفال. اتبعي خطوات ثابتة مكملة لدور الأب ولكن بأسلوب لطيف."
لا تكوني الأم البديلة.
مرة أخرى، لعب دور زوجة الأب أمر صعب جدا. ولكن مهما كانت الام البيولوجية سيئة، يجب أن لا تأخذي مكانها أو حتى تحاولي. لأن ذلك يمكن أن يؤدي الى كره شديد من ناحية الاطفال. قدمي الدعم للاطفال، اهتمي بهم، نظمي حياتك وفقا لمتطلباتهم ولكن لا تفكري بأنك ستصبحين أمهم، إلا إذا شعروا بأنك تستحقين هذا الدور.
لا تتوقعي بأن تكون الأشياء مثالية.
وثيقة الزواج لا تعني بأنك حصلت على عائلة جديدة فورا، يجب أن تعملي جيدا للحصول على ثقة ومحبة هذه العائلة.
لذا، توقعي بعض الأيام السيئة، وانتظري تطور الثقة والمحبة بمرور الوقت. "لا تتوقعي [أن يكون الاطفال متجاوبين منذ البداية]. يجب أن تكون حكيمة في تصرفاتك وأن تختاري البدايات الجيدة.
لا للتفضيل بين الأبناء.
سواء كنت الام الحقيقية أو زوجة الأب، الاطفال أطفال في تصرافتهم ومشاعرهم وسلوكهم، وسيختارون الشخص المفضل لديهم وفقا لمعاييرهم الخاصة . إذا كان لديك أطفال من زواج سابق أو من نفس الزواج الحالي حاولي أن لا تعامليهم بطريقة مختلفة عن أطفال زوجك. قد تشعرين برغبة في تفضيلهم ولكن حاولي السيطرة على هذه الرغبة الانانية وكوني أما للجميع وليس لأطفالك فقط. المعاملة المختلفة، التفضيل بين الاطفال يمكن أن يزيد من سوء العلاقة بينكما ويؤدي الى مشاكل أكثر. كوني أما في النهاية، وأنسي الاسماء وأنسي الأشكال وركزي فقط على المشاعر. مشاعرك كأم ومشاعرهم كأطفال وستجدين بأن الحياة كفيلة بأن تجمعكما معا كعائلة متحابة ومترابطة.