قالت المعارضة الليبية المسلحة إن قوات موالية للعقيد معمر القذافي دخلت مرفأ رأس لانوف النفطي في شرق البلاد وانها تقاتل المقاومين للسيطرة على البلدة.
وقال إبراهيم العلواني أحد المقاومين حينما اتصلت به رويترز هاتفيا من البريقة في وقت مبكر الجمعة انه ورفاقه الذين ما زالوا في رأس لانوف رأوا قوات حكومية في وسط البلدة.
وقال "رأيت نحو 150 رجلا وثلاث دبابات. وأسمع دوي اشتباكات".
وقال محمد المغربي الذي وصف نفسه بانه متحدث باسم المقاومين لكنه رفض الافصاح عن مكانه على وجه التحديد ان القوات الحكومية نزلت بقوارب بالقرب من فندق الفضيل في رأس لانوف حيث تدور المعارك.
وقال "أربعة قوارب يحمل كل منها 40 إلى 50 رجلا رست هناك. ونحن نقاتلهم الآن".
وقال مقاتل في البريقة رفض الافصاح عن اسمه إن رفاقه في راس لانوف افادوا أن قوات حكومية دخلت عن طريق القوارب وفي دبابات.
ويوم الخميس قصفت طائرات حربية وزوارق حربية للقوات الحكومية مواقع المقاتلين في راس لانوف التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الشرق من معقل القذافي.
وتحدث المقاتلون أيضا عن وقوع غارة جوية على البريقة وهي مرفأ نفطي آخر يبعد 90 كيلومترا إلى الشرق يوم الخميس.
وقال مسؤولان كبيران في المخابرات الأميركية إن المعارضة المسلحة للزعيم الليبي معمر القذافي فقدت قوة الدفع وانها من غير المرجح أن تنجح في الاطاحة به.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي ابتعدت فيه واشنطن أكثر عن فكرة القيام بأي تحرك عسكري.
وأعلن البيت الابيض أن الولايات المتحدة سترسل فرقا مدنية للاغاثة من الكوارث إلى شرق ليبيا الذي يسيطر عليه المناهضون للقذافي للمشاركة في الجهود الانسانية لكنه أكد على أن هذه الفرق لن يرافقها أفراد من الجيش أو الأمن.
وفي الوقت الذي تدرس فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي والامم المتحدة أفضل الطرق للتعامل مع الموقف في ليبيا قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الخميس انها تعتزم لقاء ممثلين عن جماعات المعارضة الليبية لكنها حذرت من مغبة تحرك أميركي أحادي الجانب في الأزمة قائلة انه قد تكون له عواقب غير مقصودة.
والتقت كلينتون بسفير طرابلس السابق لدى واشنطن الذي انضم لعدد متزايد من الدبلوماسيين الليبيين الذين انشقوا على القذافي وقالت انها ستلتقي بمزيد من شخصيات المعارضة خلال رحلة لفرنسا ومصر وتونس الاسبوع القادم.
وقالت كلينتون للصحفيين بعد اجتماع مع وزير خارجية تشيلي "اننا على اتصال مباشر مع أعضاء من المعارضة هنا في الولايات المتحدة وفي ليبيا وفي بلدان أخرى ونعمل معهم لتحديد ماهية المساعدة التي يمكنهم فعلا استخدامها".
ويضغط منتقدو موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما من الاضطرابات في ليبيا من أجل تدخل أقوى بما في ذلك تقديم مساعدة عسكرية مباشرة للمعارضة المسلحة التي تعوزها الأسلحة والتي تضم في صفوفها جنودا منشقين ومدنيين متحمسين لكنهم غير مدربين على استخدام السلاح.
ومن المقرر أن يعقد أوباما مؤتمرا صحفيا الجمعة الساعة 11.15 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:15 بتوقيت غرينتش). وقال البيت الابيض انه سيتحدث عن قضايا منها ارتفاع أسعار الطاقة. ومن شبه المؤكد أن تنهال عليه أسئلة بشأن الاضطرابات في ليبيا.
وقال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأميركية الخميس إن القذافي "يتشبث بموقعه" وإن قواته المسلحة بشكل أفضل ستنتصر في معركة طويلة الأمد مع المعارضة المسلحة.
واضاف كلابر أمام لجنة بمجلس الشيوخ "نعتقد أن القذفي سيقوم بذلك على الأمد الطويل... يبدو انه يتشبث بموقعه إلى نهاية المطاف".
وقال إن الترسانة الكبيرة من الاسلحة الروسية لدى ليبيا بما في ذلك 31 موقعا لصواريخ ارض-جو وأنظمة الرادار تعني أن القوات الموالية للقذافي مسلحة بشكل أفضل ولديها المزيد من الموارد اللوجستية و"على أمد اطول سينتصر النظام".
وتابع "بنية الدفاع الجوي الليبي على الارض والرادارات والصواريخ أرض- جو كبيرة للغاية. في الواقع هي أكبر ثاني قوة في الشرق الاوسط بعد مصر".