قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية وهو جماعة للنشطاء ان القوات السورية قتلت 20 مدنيا على الأقل يوم الأحد في هجوم بالدبابات على مدينة دير الزور بشرق البلاد لاخماد احتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الاسد.
وأضاف الاتحاد في بيان أن معظم الخسائر البشرية وقعت في منطقة الجورة بالمدينة حيث تركزت نيران الدبابات في الحملة التي بدأت في وقت مبكر يوم الاحد على المدينة الواقعة على نهر الفرات بالمحافظة المتاخمة للعراق.
الامم المتحدة قلقة من العنف
وابلغ بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد يوم السبت انه يشعر بقلق من العنف المتصاعد في سوريا وطالب بأن يوقف الاسد نشر الجيش ضد المدنيين.
واعلن المكتب الصحفي للامم المتحدة في بيان "في مكالمة هاتفية مع الرئيس السوري الاسد اليوم ابدى الامين العام /بان جي مون/ قلقه الشديد وقلق المجتمع الدولي ازاء العنف المتصاعد وعدد القتلى في سوريا خلال الايام الماضية."
واضاف ان بان "حث الرئيس على الكف عن استخدام القوة العسكرية ضد المدنيين فورا."
وقال مسؤولون بالامم المتحدة ان بان كان يحاول منذ شهور التحدث مع الاسد ولكن الرئيس السوري كان يرفض الرد على اتصالاته. واخر مرة تحدث فيها الامين العام للامم المتحدة مع الاسد كانت في مايو ايار عندما دعا الاسد الى انهاء القمع العنيف ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية.
ويأتي اتصال يوم السبت الهاتفي بعد ايام من تغلب مجلس الامن الدولي على انقسامات عميقة ليدين القمع السوري الدامي للمحتجين المدنيين في اول عمل جوهري يقوم به المجلس بشأن الانتفاضة التي بدأت في سوريا قبل خمسة اشهر.
وقال بيان بان ان الاسد اشار الى "العدد الضخم من الارواح التي فقدت بين قوات الامن والشرطة" وهو تأكيد اعلنته الحكومة السورية مرارا منذ بدء القمع وابدى دبلوماسيون غربيون شكوكا بشأنه.
وقال البيان ان "الامين العام قال انه يدين العنف ضد كل من المدنيين وقوات الامن ايضا."
واشار بان ايضا الى وعود الاسد بالاصلاح.
وقال المكتب الصحفي للامم المتحدة ان "الامين العام اكد انه من اجل ان تكتسب هذه الاجراءات مصداقية لابد من توقف استخدام العنف والاعتقالات الجماعية فورا."
واكد بان ايضا مطالب الامم المتحدة السابقة بان تسمح دمشق لبعثات من الوكالات الانسانية الدولية ومكتب المفوضية العليا لحقوق الانسان بالدخول الى البلاد.
مستشارة الاسد تنتقد الموقف التركي
انتقدت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والاعلامية بثينة شعبان الأحد الموقف التركي تجاه ما يجري في سوريا مؤكدة أن وزير الخارجية التركي سيسمع لدى زيارته سوريا "كلاما اكثر حزما".
وبث التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل تصريحا لشعبان قالت فيه "إن كان وزير الخارجية التركي قادما لنقل رسالة حازمة إلى سوريا فانه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي".
وانتقدت شعبان الموقف التركي الذي "لم يدن حتى الان جرائم القتل الوحشية بحق المدنيين والامن والجيش" بحسب الشريط الاخباري.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أعلن أن صبر تركيا "نفد" ازاء استمرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمعه الدموي للمتظاهرين ولذلك سيزور وزير خارجيته احمد داود اوغلو دمشق الثلاثاء لينقل اليها "بحزم رسائل" بهذا المعنى.
واكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده "لا يمكنها أن تبقى تتفرج" على اعمال العنف الجارية في بلد تجمعها به "حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية".
وكانت انقرة، التي توطدت علاقاتها بدمشق خلال السنوات الاخيرة، دعت الرئيس بشار الاسد إلى أن يباشر باصلاحات لكن دون أن يصل بها الامر إلى حد المطالبة برحيله.
وفي حزيران/ يونيو اتهم اردوغان دمشق بارتكاب "فظائع" بحق المتظاهرين المطالبين برحيل الاسد، وهو توصيف لم تكن انقرة قد استخدمته حتى ذلك الحين لانتقاد اعمال القمع في سوريا.
وتشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/ مارس أدى قمعها من جانب السلطة إلى مقتل 1649 شخصا من المدنيين و389 جنديا وعنصر أمن بحسب حصيلة جديدة لمنظمة حقوقية.
كما اعتقل اكثر من 12 الف شخص ونزح الالاف، وفق منظمات حقوقية.
وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى.