قالت مصادر تركية في انقرة اليوم ان رجال اعمال اتراك يخشون استمرار الاستثمار في سوريا في ظل احداث درعا والمواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الامن السورية في جميع انحاء البلاد حيث قتل وجرح العشرات يوم الجمعة ليرتفع عدد القتلى منذ نشوب الاضطرابات إلى نحو 55 شخصا، وفق منظمة العفو الدولية.
ويقدر حجم الاستسمارات التركية في سوريا بمليار دولار وهي مرشحة للارتفاع إلى 3 مليارات دولار مع نهاية 2011. وقد ابدى رجال اعمال اتراك قلقهم الشديد من ان يؤدي تدهور الاوضاع الامنية في البلاد الى خسائر مادية هائلة، أشار موقع "نقودي.كوم".
وقد تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان هاتفيا اليوم مع الرئيس بشار الاسد ورحب بنية الرئيس السوري اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد محذرا اياه من ان تنزلق الامور الى الفوضى الامنية والسياسية.
ومن الجدير بالذكر انه تم مؤخرا توطيد وتعزيز العلاقالت الاقتصادية السورية التركية حيث دعا الرئيس بشار الاسد لايلاء اهمية بالغة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع تركيا وتم التوقيع على العديد من الاتفاقات بين اليلدين والعمل على تأسيس علاقات تعاون اقتصادية استراتيجية ترقى لمستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين.
وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد، في تصريحات على لسان مستشارته الإعلامية والسياسية بثينة شعبان، بدراسة "إمكانية إنهاء العمل بقانون الطوارئ المعمول به في سوريا منذ عام 1963". وأصدر أيضا مرسوما بزيادة الرواتب لجميع العاملين بالقطاع العام وخفض الضرائب. وقد دعت مجموعة سرورية الى انتفاضة شعبية اليوم السبت في جميع المدن السورية لاغاثة مدينة درعا والمتظاهين المطالبين بالاصلاح.
