دوي انفجارات في وسط العاصمة الليبية

تاريخ النشر: 07 يونيو 2011 - 05:46 GMT
ارشيف
ارشيف

هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية ليل الاثنين في تصعيد فيما يبدو للضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي على طرابلس.

وسمع دوي انفجارات في المدينة قبيل منتصف الليل هي الاحدث في بضع جولات من القصف الجوي على مدى اليومين الماضيين.

وقال التلفزيون الليبي إن حي الكرامة تعرض للقصف من قوات حلف الاطلسي التي تضرب اهدفا لحكومة الزعيم الليبي معمر القذافي منذ اذار / مارس.

وذكر التلفزيون في وقت لاحق ان محطة للاتصالات اصيبت في القصف.

واضاف قائلا "قام المعتدي الاستعماري الصليبي هذا المساء بقصف وتدمير مركز للاتصالات غربي طرابلس مما أدي الي انقطاع الاتصالات الارضية في بعض المناطق. هذه محطة مدنية."

دبلوماسي صيني يزور بنغازي

من ناحية اخرى، قالت وزارة الخارجية الصينية إن دبلوماسيا صينيا زار معقل المعارضين المسلحين الليبيين في بنغازي واجرى محادثات مع قيادة المجلس الوطني الانتقالي الذي يقاتل للاطاحة بمعمر القذافي.

واضافت الوزارة في بيان بث في موقعها على الانترنت (www.mfa.gov.cn) في وقت متأخر من يوم الاثنين أن دبلوماسيا من السفارة الصينية في مصر ذهب الي مدينة بنغازي بشرق ليبيا "للوقوف على الوضع الانساني هناك وحالة الشركات التي تمولها الصين."

وقال البيان دون ان يذكر أي تفاصيل ان الدبلوماسي اجتمع ايضا مع زعماء المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية المسلحة.

ويأتي الكشف عن زيارة الدبلوماسي الصيني بعد ايام قليلة من اعلان الصين ان سفيرها لدى قطر اجتمع مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي وذلك في أول اتصال مؤكد مع المعارضين الليبيين.

وتلتزم الصين حتى الان بموقفها المعلن عدم الانحياز الي احد من الجانبين في القتال في ليبيا لكن الاجتماعات مع المجلس الوطني الانتقالي ترقى الي ان تكون انتكاسة دبلوماسية جديدة للقذافي الذي تحاصره المشاكل.

وتحركت الصين ايضا لتعزيز روابطها مع الحكومتين الجديدتين في مصر وتونس بعد سقوط كل رئيسي البلدين في انتفاضة شعبية امتدت الى دول عربية اخرى.

ولم تكن للصين قط روابط خاصة مع القذافي لكنها تحاول تدريجيا تفادي اتخاذ مواقف قاطعة في الصراعات الداخلية في الدول الاخرى بما في ذلك الشرق الاوسط.

وجاءت حوالي نصف واردات الصين من النفط الخام العام الماضي من المنطقة كما ان الشركات الصينية لها وجود كبير هناك. وعبأت بكين سفنا من سلاح البحرية وطائرات مدنية لمساعدة عشرات الالوف من العمال الصينيين في الفرار من ليبيا بعد تفجر القتال هناك في وقت سابق من هذا العام.

وكانت الصين بين القوى الصاعدة التي امتنعت عن التصويت في مارس اذار الماضي عندما وافق مجلس الامن التابع للامم المتحدة على قرار أجاز توجيه ضربات جوية يقودها حلف شمال الاطلسي بهدف منع قوات القذافي من مهاجمة المدنيين.

وكان يمكن للصين ان تمنع صدور القرار لو انها استخدمت حق النقض (الفيتو).

لكن بكين سارعت ايضا الى ادانة توسيع تلك الضربات وحثت مرارا منذ ذلك الحين على وقف لاطلاق النار تقول انه قد يمهد الطريق لحل سياسي بين الحكومة الليبية والمعارضين المسلحين.