اتهمت حركة (حماس) نظيرتها حركة (فتح) بالتردد في تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية بما في ذلك عدم توفير الاجواء اللازمة لانجاحها.
وقال الناطق باسم (حمالس) سامي ابو زهري في بيان صحافي ان حركته تستهجن رفض حركة (فتح) الحوار وتعاملها بلغة الاشتراطات المسبقة مضيفا "ان التصريحات المتلاحقة عن قيادات (فتح) تعكس حالة من التردد في تحقيق المصالحة".
واعتبر ابو زهري "ان استمرار الاعتقالات والاستدعاءات لابناء (حماس) في الضفة الغربية وتقديم ثمانية من ابناء الحركة للمحاكمة العسكرية امس يشكك في نوايا (فتح) ورغبتها في تحقيق المصالحة ولا يوفر الاجواء اللازمة لنجاح الجهود المبذولة لتحقيقها".
واكد تمسك (حماس) بمبادرة رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية "على قاعدة الجلوس على طاولة الحوار وليس على قاعدة الشروط المسبقة" على حد قوله.
وكان ابو زهري يشير كما يبدو الى اعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل بضعة ايام استعداده للتوجه الى قطاع غزة للقاء (حماس) والفصائل الفلسطينية الاخرى لتشكيل حكومة من المستقلين تعد لانتخابات رئاسية وتشريعية.
وتأتي تصريحات الناطق باسم (حماس) في الوقت الذي بدأت الشكوك تراود الفلسطينيين بامكان تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام بين الحركتين والمستمر منذ صيف عام 2007 وذلك بعد أن ساد تفاؤل عقب اعلان عباس استعداده لزيارة غزة