"تصميم" اميركي على التوصل لاتفاق والفلسطينيون يتحدثون عن خلافات

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2010 - 04:05 GMT
عباس وكلينتون
عباس وكلينتون

كدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان واشنطن "مصممة" على التوصل الى اتفاق سلام لاقامة دولة فلسطينية، الا ان الفلسطينيين تحدثوا عن خلافات حادة في المفاوضات مع اسرائيل.
وقالت كلينتون في رام الله حيث التقت الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحن والرئيس (باراك) اوباما مصممون على تحقيق اتفاق سلام من خلال المفاوضات المباشرة لكي تحقق طموحات الشعب الفلسطيني باقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة".
من جهته صرح الرئيس الفلسطيني امام الصحافيين ان "الوقت صعب والظروف صعبة والادارة الاميركية معنية بالوصول الى السلام الذي لا بديل عنه من خلال المفاوضات لذلك لا مجال امامنا الا ان تستمر الجهود في هذه الظروف".
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان عباس وكلينتون بحثا في "تفاصيل الجولات التفاوضية التي جرت في شرم الشيخ والقدس الغربية خلال الأيام الماضية".
وعقد نتانياهو وعباس اجتماعين الثلاثاء والاربعاء في شرم الشيخ ثم في القدس الغربية دون ان يتم الاعلان عن حصول اي تقدم خلالهما.
وقال ابو ردينة "جرى بحث معمق وجاد لما تضمنته تلك النقاشات وضرورة العمل المكثف خلال الفترة القادمة لدفع العملية السياسية إلى الأمام".
واعلن ابو ردينة ان عباس وكلينتون اتفقا على متابعة اللقاءات الاسبوع المقبل خلال دورة الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وكشف مسؤول فلسطيني كبير ان اللقاء بين نتانياهو وعباس الاربعاء في القدس شهد "خلافات عميقة حول قضيتي الاستيطان والحدود" وانه "لم يحدث اي تقدم".
واكد المسؤول الذي فضل عدم نشر اسمه ان نتانياهو "لا زال متعنتا في مواقفه بخصوص الاستيطان وابلغ الرئيس عباس انه ليس باستطاعته تجميد البناء وانه سيواصل البناء بعد انتهاء فترة التجميد".
واكد المصدر نفسه ان "هوة الخلافات لا زالت عميقة رغم محاولة تدخل" كلينتون والمبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل.
وكرر الرئيس عباس خلال لقاء الاربعاء تهديده بوقف المفاوضات مع اسرائيل اذا استمر الاستيطان اليهودي، بحسب المسؤول الفلسطيني.
وقال المسؤول ان كلام عباس جاء ردا على تاكيد نتانياهو له "انه لن يوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية".
ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان القضية الاكثر الحاحا في المفاوضات الجارية مع اقتراب انتهاء قرار التجميد الجزئي لاعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة نهاية الشهر الجاري.
وبعدما وصف المفاوضات بانها "صعبة وشاقة"، قال المسؤول الفلسطيني ان المفاوضين الفلسطينيين يعولون على التوصل الى اتفاق على حدود الدولة الفلسطينية خلال ثلاثة اشهر حددتها واشنطن كي يتم بعد ذلك وقف الاستيطان نهائيا على اراضي هذه الدولة المستقبلية.
وقال ان "الجانب الفلسطيني يريد التركيز على قضية الحدود لحل قضية الاستيطان".
واضاف "اذا اتفق مع الجانب الاسرائيلي على حدود الدولة الفلسطينية خلال فترة الثلاثة اشهر التي اقترحتها الادارة الاميركية يتوقف بعدها الاستيطان نهائيا في اراضي الدولة الفلسطينية المقبلة".
وقال ان "الادارة الاميركية تريد (خلال فترة الثلاثة اشهر هذه ) وقفا شاملا للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بينما اسرائيل تريد الاستمرار في البناء في التجمعات التي تريد ضمها الى اسرائيل" في اطار اتفاق سلام .
وتابع المسؤول انه تم الاتفاق "على لقاء بين رئيسي الوفدين الاسرائيلي اسحق مولخو والفلسطيني صائب عريقات فيما لم يتفق على اي اجتماع اخر" بين عباس ونتانياهو اللذين كان اتفقا على عقد لقاء كل 15 يوما.
وتتناقض التصريحات الفلسطينية حول الاستيطان مع ما اعلنه المبعوث الاميركي ميتشل مساء الاربعاء حيث اكد حصول تقدم في هذا الملف.
وقال ميتشل "في اطار جهودنا، نواصل احراز تقدم حول هذه القضية، نعتبر ان الامر هو على هذا النحو".