تراجع عدد الأطفال الصغار والرضع الاقل من عامان الذين يذهبون إلى الطوارئ بعد الإفراط في تناول أدوية الزكام - بدون وصفة طبية - الى النصف تقريبا بعد قرار سحب أدوية الزكام والسعال المخصصة للأطفال. وفقا لدراسة جديدة.
في 2007، قامت شركات الأدوية طوعيا بسحب أدوية علاج الزكام والسعال من الصيدليات، وسط مخاوف من تأثير هذه المنتجات وآثارها الجانبية، بضمن ذلك خطر تسارع معدل نبضات القلب، التشنجات، فقدان الوعي، وحتى الموت.
في ذلك الوقت، شعر الخبراء بالقلق من أن يبدء الآباء بإعطاء أطفالهم أدوية أخرى أقوى، قد تسبب آثار جانبية أسوء.
يقول دانيال بدنيتز، ضابط طبي في برنامج أمان الدواء في مراكز مكافحة ومنع الأمراض في أطلانطا، "كان هناك بعض الخلافات، فقد إقترح بعض الناس بأن يسبب ذلك شيئا سيئا لأن الأباء سيستعملون أدوية البالغين الأقوى لعلاج الأطفال دون أن يعرفوا الجرعة المناسبة."
لكن هذا لم يحدث. الدراسة الجديدة، التي شارك في تأليفها الدكتور بدنيتز وظهرت في مجلة طب الأطفال، وجدت بأن زيارة الأطفال الاقل من سن عامان إلى الطوارئ بسبب الآثار الجانبية لأدوية الزكام والسعال تراجعت بنسبة 55 % خلال الشهور الـ 14 التي تلت سحب الأدوية، مقارنة مع الشهور الـ14 التي سبقت ذلك.
هذا ولم تزدد المشاكل المتعلقة بالأدوية الأخرى، مثل المضادات الحيوية، التي كان الآباء يعطونها لأطفالهم بدلا من أدوية السعال والزكام.
وكانت معظم زيارات الطوارئ قبل وبعد سحب الأدوية ناجمة عن الافراط في إعطاء الاطفال لأدوية الزكام والسعال. أكثر من نصف الأطفال تحت سن عامان تم علاجهم بسبب الافراط في تناول الأدوية. أما باقي الزيارات فكانت بسبب أخطاء الآباء مثل – أعطاء الطفل دواء شقيقه، الاخفاق في معرفة الجرعة الصحيحة، استعمال ملاعق الطعام بدلا من الملعقة أو الكوب البلاستيكي المرفق مع الدواء، أعطاء الطفل دواء قديم أو منتهي الصلاحية.
وينصح بزيارة طبيب الأطفال في حال ظهر أي من أعراض الزكام أو السعال والتقيد بارشادات الطبيب وعدم اعطاء الطفل أي دواء متوفر في المنزل إلا بعد استشارة الطبيب والتأكد من صلاحية العلاج واستعمال الكوب أو الملعقة المخصصة للدواء.