لا بد أنك تعرف أن زيادة الوزن أو البدانة يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بانواع عديدة من الامراض بضمن ذلك مرض السكر، أمراض الأوعية القلبية، والسرطان. لكن هل تعرف بأن وزن الجسم يمكن أن يـاثر ايضا بالصحة النفسية والإجتماعية؟
بحث جديد أجرته جامعة مشيغان فحص النتائج العاطفية والمالية والإجتماعية الفردية للمصابين بالسمنة في أول دراسات طويلة المدى في هذا المجال. وتابع الباحثون 5,000 طالب في سن المدرسة العليا وحتى متوسط العمر، متعقبين وزنهم وكتلة الجسم سنوياً لمدة 22 سنة.
وميز الباحثون طريقتان متميزتان لوزن الجسم: اشخاص كانوا ذوي وزن طبيعي في المدرسة العليا وكسبوا كميات صغيرة من الوزن كل سنة لمدة 15 إلى 20 سنة، وأولئك الذين كانوا بدناء بعمر 19 عاما وواصلوا كسب الوزن بسرعة أثناء وقت الدراسة.
وكانت النتائج مخيفة إلى حد ما. فالأفراد الذين كانوا بدناء بشكل مزمن من المدرسة العليا إلى حين انتهاء الدراسة كانوا:
- ثلاث مرات أكثر عرضة للاصابة بحالة مزمة مثل (مرض قلب أو مرض السكر).
- على الاقل مرتين أكثر عرضة للاعانة الحكومية أو البطالة.
- مرة ونصف أكثر معرضين لمشكلة في العمل أو مشكلة مادية.
- على الارجح بلا شريك/شريكة لحد انتهاء الدارسة.
بينما لا تقترح الدراسة أن تكون زيادة الوزن أو البدانة سببا للوحدة، إلا أنه من المعروف أن الوزن الزائد يمكن أن يقلل من احترام الشخص لنفسه، مما يجعل كفاءته في المدرسة والعمل والعلاقات أصعب.
وساهمت الدراسة في التركيز اكثر على العوامل الأخرى المصاحبة للوزن الزائد، واهمية مساعدة الطلاب في معالجة مشكلة الوزن الزائد بسن صغيرة، بدلا من السماح للمشاكل المصاحبة للوزن الزائد بتحديد مصيرهم لاحقا في الحياة.
إن تطوير عادات غذائية صحية وتعليم الاطفال أهمية اختيار الطعام المغذي والمفيد، مسؤولية كبيرة على الاهل والمدرسة، ويجب أن تهتم كل عائلة بطفلها المصاب بداء السمنة ليس لأنه معرض للامراض اكثر ولكن لأن مستقبله يعتمد على ذلك.