أصبح مستخدمو الخدمات المصرفية عبر الانترنت في الشرق الأوسط الأكثر استهدافا من قبل المحتالين الالكترونيين، حيث تبين أن مصر، المملكة العربية السعودية، تركيا، المغرب، إيران والكويت هي الدول الأكثر تضررا من هجمة ZeuS، وهو برنامج حصان طروادة يتخصص في الخدمات المصرفية المقدمة عبر الانترنت، نقلا عن موقع "نقودي".
وكشفت دراسة متخصصة لشركة "كاسبرسكي لاب"، المطور الرائد للحلول الأمنية لإدارة المحتوى، أن مصر هي الأكثر تضررا من هجمة ZeuS عالميا حيث سجلت نحو 7.500 إصابة وهو المؤشر الأعلى في العالم، تليها المكسيك بنحو 5 آلاف إصابة. وتأتي السعودية في المركز الثالث مسجلة ما يقل عن 5 آلاف إصابة، ثم تركيا والمغرب فإيران والكويت في المركز الرابع مع نحو ألفي إصابة.
يذكر أن العصابة ذاتها استهدفت الولايات المتحدة مخلفة إصابات وصل عددها إلى نصف ما أسفرت عنه الهجمة في مصر على الرغم من وجود ملعب أوسع بكثير من ذلك نظرا لأن أمريكا تحظى بمعدل أعلى بكثير من محاولات الاختراق.
ومنذ أن ظهر ZeuS في عام 2006 تم تسجيل نحو 40 ألف نسخة منه. إنه يعد وسيلة ميسورة الكلفة وفعالة للاستحواذ على المعلومات المصرفية بشكل غير شرعي. فعندما يتعرض النظام للخطر يصبح بإمكان العصابات التحكم بالحواسيب الشخصية ومراقبتها، سرقة أية بيانات مناسبة محفوظة فيها ونقلها إلى ما يسمى "منطقة الإنزال" ليتمكن المجرمين الالكترونيين من الحصول عليها".
وفي هذا الصدد يقول المهندس طارق الكزبري، المدير الإداري، شركة"كاسبرسكي لاب"- الشرق الأوسط إن الوقاية هي السبيل إلى الاستخدام الآمن للانترنت.
ويضيف: "المستخدمون بحاجة إلى اعتماد إجراءات أمنية مطورة لدى التعامل مع الخدمات المصرفية عبر الانترنت. ويتوجب على مستخدمي الخدمات المصرفية الاحتفاظ بسرية اسم الدخول إلى هذه الخدمات. كما أن نظام التشغيل المحدث إلى جانب حل أمني يتضمن مكافح فيروسات، مكافح التجسس، جدارا ناريا وأدوات البحث عن الثغرات- كلها شروط أساسية للتخفيف من الهجمات الالكترونية والتصدي لها".
إن مشكلة الهجمات في الشرق الأوسط مقعدة بسبب قلة وعي المستهلكين بالمخاطر المرتبطة بالأمان في الانترنت وهذا ما يستغله المجرمون الالكترونيون. كما تحتاج حكومات دول المنطقة إلى تعزيز التدابير الرادعة للجريمة الالكترونية والتي أثبتت فعاليتها في تأمين آليات الحماية الملائمة من الهجمات الالكترونية.