دعا رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلى "فتح صفحة جديدة، وعودة الذين ذهبوا بعيداً في أخطائهم والعفو".
وأمام وجهاء ومسؤولين حضروا المؤتمر الثاني لعشائر العراق، قال المالكي: "ينبغي ان يكون شعارنا فتح صفحة جديدة مع كل الذين ذهبوا بعيداً وأخطأوا، لا اقصد الذين تلطخت ايديهم بالدماء، إنما الذين كانوا يعارضون العملية السياسية وارتكبوا أخطاءً".
كما دعا المالكي الى "العفو وفتح صفحة جديدة لأن البلد لا يمكن ان يبنى على اساس الاحقاد والكراهية"، مضيفًا: "المصالحة الوطنية يجب ان تتسع لتستوعب هؤلاء حتى يتحقق الجانب الأخر من المصالحة الوطنية، وبإمكاننا القول ان ما حدث حدث ومن أخطا أخطا لكن باب العودة الى الوطن مفتوحاً على اساس عدم السماح لتسلل الارهاب مرة اخرى والطائفية". هذا واعتبر المالكي ان "العراق ما يزال في الدائرة الحمراء ويتعرض لأخطار كثيرة والبعض من ابنائه يريد ان يتعامل بلا مسؤولية او حرص او وعي".
ودعا المالكي إلى "حكومة شراكة حقيقية تستند الى الدستور"، وتابع: "إذا ما وجدنا في الدستور عيبًا علينا أن نتّجه لإصلاحه عبر الدستور ايضا، ونريد تشكيل حكومة على اساس المصلحة الوطنية اولا لكنها تحقق مبدا الشراكة وعدم التهميش والالغاء، وندعو الجميع إلى الجلوس على طاولة المفاوضات المباشرة هنا داخل العراق والتحاور، فمن الطبيعي ان نختلف في كيفية بناء الدولة لكن يجب ان نتفق لأن هذا البلد لا يقوده فريق دون اخر ولا قومية دون اخرى ولا حزب دون اخر".
