الفلسطينيون يمهلون اميركا وقتا إضافيا لمحاولة استئناف المحادثات

تاريخ النشر: 05 نوفمبر 2010 - 10:08 GMT
البوابة
البوابة

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات يوم الخميس إن الفلسطينيين سيمنحون الولايات المتحدة عدة اسابيع أخرى لمحاولة استئناف محادثات السلام المباشرة مع اسرائيل لكن لن يتنازلوا عن مطلبهم الاساسي وقف النشاط الاستيطاني الاسرائيلي.

وقال عريقات إن قرار الجامعة العربية يوم التاسع من تشرين الاول / اكتوبر الذي منح الولايات المتحدة شهرا لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الاستيطان يمكن تركه ينقضي لكن المطلب الاساسي سيبقى دون تغيير.

وقال عريقات للصحفيين بعد الاجتماع مع المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل في واشنطن "يقولون ان الجهود قد تحتاج اسبوعين او ثلاثة اسابيع اخرى."

واضاف "اذا احتاج الاميركيون اسبوعين اخرين يمكنهم الحصول على هذين الاسبوعين الاخرين." وقال عريقات "ننتظر لنسمع من الاميركيين ولا يوجد سبب لعقد لجنة المتابعة العربية قبل ان نسمع ما يعرضه الامريكيون."

وتابع "المفتاح بيدي نتنياهو." واضاف "الاختيار يرجع له.. المستوطنات او السلام. لا يمكن ان يحصل على الاثنين."

وامتنع عريقات عن الافصاح عما اذا كان يعتقد ان الوقت الاضافي سيكون كافيا لاقناع نتنياهو بوقف المستوطنات التي هددت بتخريب المحادثات المباشرة التي بدأت تحت رعاية الولايات المتحدة في ايلول / سبتمبر.

ومن المقرر ان يزور نتنياهو الولايات المتحدة الاسبوع القادم وان يجتمع مع نائب الرئيس جو بايدن ومع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت يوم الخميس انها تعمل دون توقف لمحاولة ايجاد مخرج من المأزق.

وقالت كلينتون في نيوزيلندا "إنني أشارك جديا في مساعي ايجاد طريق للمضي قدما واعتقد أنه سيكون بمقدورنا أن نفعل ذلك."

وكانت مباحثات مباشرة بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس بدأت في الثاني من سبتمبر أيلول في واشنطن لكنها انهارت بعد ذلك بعدة اسابيع حينما انقضى أجل تجميد اسرائيلي جزئي مدته عشرة اشهر على بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وقاوم نتنياهو دعوات اميركية وفلسطينية ودولية لفرض تجميد على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. ويتهم مسؤولون فلسطينيون نتنياهو بتدمير احتمالات السلام بسماحه باستمرار بناء المستوطنات على ارض يريدها الفلسطينيون لدولتهم في المستقبل.

واشار الامير تركي الفيصل -وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية- إلى تصميم العرب على مساندة الفلسطينيين في مطالبتهم بإيقاف الاستيطان.

وقال للصحفيين في لقاء منفصل في واشنطن "مطالبة الفلسطينيين بتجاهل البناء الاستيطاني المتواصل يعادل مطالبتهم بقبول الخضوع من البداية."

وقال عريقات ان الفلسطينيين ما زالوا يركزون على المحادثات المباشرة كوسيلة لتحقيق حل على اساس قيام دولتين.

واستدرك بقوله ان القيادة الفلسطينية تدرس ايضا خيارات اخرى منها دعوة الولايات المتحدة والامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقال عريقات "اتمنى الا تعارضنا الولايات المتحدة الامريكية حين نذهب الى مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين."

ولم يحدد عريقات اطارا زمنيا لهذا التحرك المحتمل الذي قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الخميس انه سيكون تعقيدا غير مرغوب فيه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بي. جي. كرولي "اوضحنا تماما ان الخطوات المنفردة سواء من الاسرائيليين أو الفلسطينيين تقوض المفاوضات المباشرة التي هي الطريق الوحيد لحل القضايا الاساسية والتوصل لاتفاق وانهاء الصراع."

وقال عريقات ان الحلول المقترحة الاخرى للمأزق ومنها اقتراح أن يصر الفلسطينيون على "حل الدولة الواحدة" التي تطالب فيها الاغلبية العربية بحقوق متساوية هي حلول غير واقعية في الوقت الحالي على الاقل.

وقال "من يمضون قدما في الانشطة الاستيطانية قد ينتهي بهم الامر الى حل الدولة الواحدة سواء رغبوا فيه ام لا. لكن هذا ليس رأيي."