رفعت السلطات العراقية السبت حصيلة ضحايا المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن وآلاف المحتجين المناهضين لحكومة رئيس الوزراء، نوري المالكي، والتي اندلعت في مختلف المدن العراقية الجمعة، إلى عشرة قتلى على الأقل، فضلاً عن عشرات الجرحى.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة "البصرة"، علي غانم المالكي، إن المواجهات التي شهدتها المحافظة الجمعة، أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل، شيعه مئات المتظاهرون إلى مثواه الأخير السبت، بالإضافة ما يزيد على 71 جريحاً، بينهم 51 من أفراد الأمن، و20 من المحتجين.
وأكد غانم، في تصريحات للصحفيين السبت، أن معظم الإصابات ناجمة عن التعرض للرشق بالحجارة، أو نتيجة التعرض للضرب بالهراوات.
وشهدت أنحاء مختلفة من العراق مواجهات عنيفة الجمعة، أثناء مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد تفشي الفساد، وعدم القدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء، وأفادت مصادر أمنية بأن عناصر من الشرطة أطلقت النار على المحتجين.
ففي "تكريت"، قالت مصادر الشرطة إن اثنين من المحتجين قُتلا خلال المواجهات، التي أسفرت أيضاً عن سقوط أكثر من 17 جريحاً آخرين، فيما سقط قتيلان آخران في "سامراء"، بالإضافة إلى سبعة جرحى، جميعهم من المتظاهرين.
وكانت مصادر الشرطة قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، سقوط خمسة قتلى على الأقل في مدينتي "الموصل" و"الحويجة"، فيما لم ترد أية أنباء عن سقوط قتلى في الاحتجاجات التي شهدتها أيضاً في كل من بغداد، والفلوجة، والرمادي.