الظواهري في تسجيل جديد يهاجم البرادعي وتركيا والباكستان

تاريخ النشر: 16 سبتمبر 2010 - 08:08 GMT
الدكتور محمد البرادعي/أرشيف
الدكتور محمد البرادعي/أرشيف

هاجم من يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، ايمن الظواهري، محمد البرادعي، معتبرا انه "عميلا للاميركان"، كما انتقد بشدة تركيا والباكستان.

وقال الظواهري في تسجيل جديد حمل عنوان "أمة منتصرة، وصليبية منكسرة" تناقلته المنتديات الإسلامية في ذكرى هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، "بعد أن استنفدت أميركا أغراضها من مبارك واستخدمته كمخلب القط في تنفيذ كل جرائمها القذرة في المنطقة.. فلما تحول مبارك إلى رمز للفساد.. ولما أحست أميركا أن توريث مبارك الحكم لولده ربما يثير القلاقل والمتاعب، قررت أن تجرب خطاً موازياً لتحقيق أهدافها، عبر مبعوث العناية الأميركية الدكتور محمد البرادعي".

وقال "فإما أن تدفع أميركا بالبرادعي للحكم عبر الانتخابات على الطريقة الشرقية.. أو أن تحتفظ به زعيماً للمعارضة كشوكة في خاصرة جمال مبارك، حتى يتنافس الاثنان على تقديم الخدمات والولاء لقيصر واشنطن".

وتحدث الظواهري عن "نصر وشيك.. لا يشك أحد في وقوعه"، وذلك بعد مرور "تسع سنوات على بداية الحملة الصليبية المعاصرة، التي بدأت بالهجوم على الإمارة الإسلامية في أفغانستان".

وبدون إشارة إلى المفاوضات المباشرة الجارية حاليا، قال الظواهري إن "من أبرز من استقطبهم الغرب من الحركةِ القومية، حركة فتح التي كانت تزعم الدفاع عن أهم قضية قومية، فباعت قضيتها القوميةَ، واعترفت بدولة إسرائيل على معظم أراضي قومها". وأعلن الظواهري البراءة من "أية عملية تقوم بها مجموعة جهادية لا تحرص فيها على سلامة المسلمين".

ودعا الظواهري المسلمين الباكستانيين والاتراك الى التصدي لسلوك حكومتي إسلام اباد وأنقرة لتورطهما في حرب أفغانستان.

وقال الظواهري "الطبقة الحاكمة في حكومة وجيش باكستان همها الاول هو ملء حساباتها في بنوك الداخل والخارج بالدولارات ولتذهب باكستان وأهلها الى الجحيم."

ولقي أكثر من 1700 شخص حتفهم وشرد الملايين في الفيضانات التي بدأت قبل ستة اسابيع وتسببت في أضرار تقدر بنحو 43 مليار دولار.

وتولى الجيش الباكستاني قيادة عمليات الاغاثة لكن حكومة اسلام اباد المدنية انتقدت لبطء استجابتها للكارثة.

وقال الظواهري "على الشعب التركي المسلم أن يتصدى لسلوك حكومته التي تشارك في حملة قتل المسلمين في افغانستان.

"ونفس الشيء مع حكومة باكستان التي تشارك في الحملة الصليبية كشريك اساسي."

وفي العام الماضي بث اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي يعتقد انه مختبيء في نفس مكان اختباء الظواهري تسجيلا صوتيا بمناسبة هجمات 11 ايلول/ سبتمبر لكن لم تصدر عنه رسالة أخرى هذا العام.