السلطة ترفض الحلول الوسط بشان الاستيطان وميتشل يلتقي نتانياهو

تاريخ النشر: 29 سبتمبر 2010 - 04:20 GMT
جورج ميتشل
جورج ميتشل

 

اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاربعاء ان "لا حلول وسط بشان الاستيطان"، فيما التقى مبعوث الولايات المتحدة جورج ميتشل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مسعى  لانقاذ مفاوضات السلام.
وقال عريقات في بيان "لا يوجد حلول وسط في ما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية المخالفة للقانون الدولي"، داعيا "الادارة الأميركية ودول الإتحاد الأوروبي لالزام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس، وذلك لإعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق".
واكد عريقات خلال لقائه في رام الله القنصل الاميركي العام دانيال روبنستاين وممثل الإتحاد الأوروبي في فلسطين كريستيان برغر ان "المفاوضات ليست هدفا بحد ذاتها وانما الوسيلة".
واعتبر ان "قرار الحكومة الإسرائيلية استمرار الاستيطان يعني بالضرورة قرارا إسرائيليا بوقف المفاوضات، فالسلام والاستيطان متوازيان لا يلتقيان".
وتساءل عريقات "كيف يمكن للمجتمع الدولي الاستمرار في عدم إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من واجبات والتزامات تحت القانون الدولي؟"، مؤكدا ان "التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، يعني دفع المنطقة ودولها وشعوبها إلى دائرة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء".
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا الاربعاء التزامه التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين خلال محادثاته مع المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وعاد ميتشل الى المنطقة في مهمة تهدف الى محاولة انقاذ مفاوضات السلام التي يبدو انها تتجه الى الانهيار بعد رفض اسرائيل تمديد قرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وقال ميتشل ان اوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كينتون طلبا منه ان ينقل للاسرائيليين والفلسطينيين رسالة يؤكدان لهم فيها التزامهما بتحقيق سلام شامل في الشرق الاوسط.
وأضاف المبعوث في تسجيل مصور أصدره المكتب الاعلامي للحكومة الاسرائيلية لاجتماعه مع نتنياهو "كنا ندرك ان هذا سيكون طريقا به عثرات كثيرة.. وهناك بالفعل عثرات كثيرة وهو أمر قائم حتى يومنا هذا."
وتابع "لكن هذا لن يردعنا بل نحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على المضي قدما لتحقيق الهدف المشترك بالنسبة لنا جميعا وهو شرق اوسط ينعم بالسلام ويتمتع فيه الشعب الاسرائيلي والفلسطينيون وجميع شعوب المنطقة بالامن والرخاء."
من جهته، قال امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في تصريح لاذاعة صوت فلسطين "لا نريد ان نتنبأ بما سيحمله ميتشل معه في زيارته، ولكن نحن موقفنا واضح من هذه المفاوضات وقد ابلغت به كافة الاطراف المعنية".
وشدد على ان "المبعوث الاميركي سيسمع منا الموقف نفسه الذي سمعه في نيويورك بانه لا سبيل لتقدم العملية السياسية ما دامت اسرائيل تصر على الجمع بين المفاوضات والاستيطان وان اسرائيل تتحمل وحدها مسؤولية انهيار هذه العملية".
واتهم عبد ربه اسرائيل بانها "لا تزال تسير في الخط المتطرف الاستيطاني والمعادي للعملية السياسية والذي يريد ان يخدع العالم بحديثه عن السلام".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل الثلاثاء اسرائيل مسؤولية اي وقف محتمل للمفاوضات المباشرة، معتبرا ان "من قرر استمرار الاستيطان هو من قرر وقف المفاوضات".
ومن شأن انهيار عملية السلام أن يسبب حرجا سياسيا كبيرا للرئيس الامريكي الذي يواجه حزبه الديمقراطي احتمال التعرض لخسائر في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال مسؤول أمريكي كبير طلب عدم ذكر اسمه ان الولايات المتحدة لم تفقد الامل في امكانية انقاذ العملية.
وأضاف المسؤول في واشنطن "نلمس ضبطا للنفس من الجانبين وأمامنا بضعة ايام نأمل أن نتمكن خلالها من معالجة هذه القضايا والابقاء على عجلة المحادثات. أعتقد أنهم يصغون باهتمام بالغ لما نقوله لهم."
ويخشى الفلسطينيون من ان تحرمهم المستوطنات من دولة تملك مقومات البقاء. ويعيش زهاء 500 الف يهودي في ما يزيد عن 100 مستوطنة أقيمت في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وتعتبر محكمة العدل الدولية المستوطنات غير مشروعة لكن اسرائيل ترفض هذا. ويعيش نحو 2.5 مليون فلسطيني في نفس المناطق.