قالت لجنة المتابعة العربية لعملية السلام في بيان انها قررت يوم السبت طلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية على ان تكون القدس الشرقية عاصمتها.
وقالت اللجنة المنبثقة عن الجامعة العربية انها ستطلب العضوية لدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في سبتمبر أيلول.
و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق يوم السبت انه ليست هناك "أسس مشتركة" من اجل محادثات السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وان الخيار الوحيد هوالتوجه الى الامم المتحدة في سبتمبر ايلول للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأعرب الرئيس الفلسطيني في خطاب امام اجتماع للجامعة العربية في الدوحة عن القلق من ان يقود اتخاذ الفلسطينيين لهذه الخطوة الدبلوماسية التي تعارضها الولايات المتحدة واسرائيل الى فرض عقوبات مالية وحث الدول العربية على سد اي فجوة تحدث.
وترك عباس المجال مفتوحا لتسوية قائلا ان استئناف محادثات السلام على اسس يقبلها الفلسطينيون سيحول دون اللجوء الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وكان عباس يتحدث امام اجتماع لجنة المتابعة العربية لعملية السلام في الشرق الاوسط عقب الخطاب الاخير للرئيس الامريكي باراك اوباما بشأن السياسة الامريكية في الشرق الاوسط والخطاب الاخير لنتنياهو في الكونجرس الامريكي.
وقالت القيادة الفلسطينية ان افكار نتنياهو فيما يتعلق بالسلام التي حددها في خطابه يوم الثلاثاء تضع المزيد من العقبات في طريق عملية السلام المتعثرة في الاصل.
وقال عباس في تصريحاته الافتتاحية "اننا نرى من الشروط التي وضعها نتنياهو انه لا توجد هناك اسس مشتركة للتوافق واضحة من اجل المفاوضات. نحن خيارنا الاساسي هو الذهاب الى الامم المتحدة الى الجمعية العامة والى مجلس الامن للحصول على الاعتراف الدولي بنا وهذا ليس سرا لا نقوله لاول مرة. قلناه في أكثر من مناسبة للامريكان والاسرائيليين والاوروبيين ولكل العالم انه لم يعد امامنا الا ان نذهب الى الامم المتحدة."
واعرب عباس عن مخاوفه في ان يؤدي اللجوء الى الامم المتحدة ببعض الدول الى محاولة "فرض الحصار علينا" لكنه لم يحدد الحكومات التي يقصدها بكلامه. وقال "كل التقدير لاشقائنا على دعم السلطة الفلسطينية ونتمنى ان يستمر هذا الدعم وبخاصة اذا حاولت بعض الدول ان تفرض علينا حصارا. نتمنى ان تكون شبكة الامان من الدول العربية."
وتعتمد السلطة الوطنية الفلسطينية على الدعم المالي من المانحين الدوليين ومن بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.
كما تحصل على عائدات من الضرائب التي تتولى اسرائيل جمعها نيابة عنها وهو ما اثار ازمة مالية في وقت سابق هذا الشهر عندما احتجزت الحكومة الاسرائيلية مؤقتا عائدات الضرائب الفلسطينية بعد ان وقعت حركتا فتح وحماس اتفاقا للمصالحة.
ومع جمود عملية السلام قال الفلسطينيون انهم يأملون في المضي قدما في قضيتهم على المستوى الدولي بالسعي للحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظمة في سبتمبر ايلول.
وتعني المعارضة الامريكية للمحاولة الفلسطينية ان فرص الفلسطينيين في النجاح ضئيلة لكن اسرائيل تخشى ان تؤدي المحاولة الى اضعاف موقفها على الصعيد الدبلوماسي.
وانهارت المحادثات التي رعتها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين واسرائيل في سبتمبر ايلول الماضي بسبب نزاع يتعلق باستمرار الاستيطان اليهودي على اراضي الضفة الغربية المحتلة.
وقال عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته لرويترز قبل بدء اجتماع لجنة المتابعة "المفاوضات انا شايف انها اصبحت عبثية في ضوء اللاءات دي كلها (التي قالها نتنياهو في الكونجرس)... الطريق السليم هو الذهاب الى الامم المتحدة والنضال السياسي في هذا المعترك الدولي الكبير وعدم التراجع عن هذا."