ليبرمان والكونغرس الأميركي يهددان السلطة الفلسطينية بإجراءات إنتقامية

تاريخ النشر: 28 أبريل 2011 - 06:48 GMT
من لقاء المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس
من لقاء المصالحة في القاهرة بين حركتي فتح وحماس

هدد وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان الخميس باللجوء إلى "ترسانة كبيرة من الإجراءات" الانتقامية ضد السلطة الفلسطينية اثر إبرام اتفاق الأربعاء بين حركتي فتح وحماس.

وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الإسرائيلي "تم مع هذا الاتفاق تخطي خط أحمر (..) نملك ترسانة كبيرة من الإجراءات مثل الغاء وضع الشخصية الهامة لأبو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية) وسلام فياض (رئيس الوزراء الفلسطيني) ما سيمنعهما من التحرك بحرية" في الضفة الغربية.

واضاف "يمكننا أيضا تجميد تحويل الضرائب المقتطعة في إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية".

كما هدد اعضاء من الكونغرس الامريكي بقطع المساعدات الامريكية حال تنفيذ الاتفاق الذي تم توقيعه امس الاربعاء بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، معتبرين وجود حركة حماس في حكومة وحدة وطنية سيسبب الخطر على عملية السلام في المنطقة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرنوت" فقد اعتبر اعضاء كبار في الكونغرس الاميركي توقيع الاتفاق بين حركة فتح وحركة حماس سيتسبب في قطع المساعدات الامريكية للسلطة، لانهم يعتبرون حركة حماس منظمة "ارهابية" وفقا للقانون الامريكي، ووجودها في حكومة وحدة وطنية سيمنع الادارة الامريكية من تقديم هذه المساعدات لهذه الحكومة التي ستشارك فيها حركة حماس.

واشار الموقع الى ان رئيس لجنة الخارجية التابعة للكونغرس الامريكي "الينا روس ليتنان" اكدت ان الاتفاق الموقع مع حركة وصفتها بـ"ارهابية" دعت لازالة اسرائيل وستكون جزءا من الحكومة الفلسطينية، يفرض وقف وصول المساعدات الامريكية للسلطة الفلسطينية.

كما استقبلت الليلة الماضية الولايات المتحدة المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بفتور فوصفت حماس بأنها منظمة "ارهابية" وقالت ان أي حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف.

وكررت ادارة الرئيس باراك أوباما مطالب اللجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام في الشرق الاوسط والتي من المرجح ألا تقبلها حماس ومن بينها أن تحترم أي حكومة اتفاقات السلام السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود.

واوضح المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور في بيان اصدره ان "الولايات المتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على اساس ما يعزز قضية السلام. لكن حماس منظمة ارهابية تستهدف المدنيين".

واضاف قائلا "لكي تقوم أي حكومة فلسطينية بدور بناء في تحقيق السلام فعليها أن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود".

وقال متحدثون باسم البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية انهم يسعون للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الاتفاق بين حماس وفتح.

وقال روبرت دانن خبير الشرق الاوسط بمجلس العلاقات الخارجية الامريكية ان غياب تفاصيل الاتفاق الفلسطيني يجعل من الصعب تقييم الكيفية التي قد يؤثر بها على المسعى الذي تقوده الولايات المتحدة لاستئناف محادثات السلام المباشرة رغم أنه قد يخلق عقبات جديدة.

وتابع قائلا "هذا التطور سيجعل الاسرائيليين أكثر ترددا في التعامل بشكل فعلي. لن يكونوا راغبين في التفاوض على قضايا الوضع النهائي مع حكومة تضم حماس." وأضاف أن الفلسطينيين قد يحاولون أيضا التحرك ببطء، وقال "حكومة انتقالية تسير نحو انتخابات في غضون عام لن تكون حكومة تصالحية تماما.