اسرائيل تفكر في اعتذار مخفف لتركيا عن هجوم اسطول الحرية

تاريخ النشر: 29 يوليو 2011 - 03:11 GMT
 وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك
وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك

 قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك انه يفكر في تقديم اعتذار مخفف لتركيا يوم الجمعة عن مقتل تسعة من مواطنيها على متن سفينة مساعدات كانت متجهة لغزة حاولت كسر الحصار المفروض على القطاع.
ويهدف الاقتراح الذي أعلنه باراك فيما يبدو الى اختبار مدى عمق الجمود الذي بدأ قبل 13 شهرا مع أنقرة وكسب تأييد المزيد من أعضاء ائتلاف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقول ان على تركيا تحمل عبء اصلاح الامور.
وقال باراك في واشنطن حيث ناقش أهمية اصلاح العلاقات بين تركيا واسرائيل "مستعدون للتفكير في تقديم اعتذار عن المشاكل التي ظهرت خلال العملية على متن السفينة مرمرة اذا كانت هناك أي مشاكل."
وأضاف "لا أحب هذا ولكنه الخيار اللازم."
وأصرت تركيا التي كانت بوصفها دولة يغلب على سكانها المسلمون حليفة نادرة لاسرائيل على أن تعتذر اسرائيل عن الهجوم على السفينة مرمرة في أعالي البحر المتوسط وتعويض أهالي من قتلوا او اصيبوا على أيدي جنود قواتها الخاصة ورفع الحصار على قطاع غزة.
وتقول اسرائيل ان الحصار البحري هدفه هو منع تهريب الاسلحة الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة وان نتائج تحقيق لجنة لتقصي الحقائق تابعة للامم المتحدة ويتوقع أن تصدر الشهر المقبل ستؤيد استراتيجيتها.
لكن باراك قال ان التقرير الذي أصدر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون التكليف باعداده ووضعه رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر سيشمل أيضا "عناصر اشكالية للغاية بالنسبة لاسرائيل."
وفتح جنود اسرائيليون النار خلال مشاجرات عنيفة على متن السفينة مرمرة. وقال الجيش الاسرائيلي ان القوات الخاصة الاسرائيلية فوجئت بمستوى العنف من جانب ركاب السفينة.
وذكر مسؤولون اسرائيليون اخرون أن تقرير بالمر سيقول ان الجيش الاسرائيلي ارتكب بعض الاخطاء وقد يذكي محاولات لاجراء محاكمات في الخارج.
وقال باراك ان التوصل لاتفاق مصالحة مع تركيا "سيحول دون رفع دعاوى قضائية ضد الضباط والجنود في كل العالم وتوجيه الكثير من التوبيخ الى اسرائيل."
وأضاف "يقترح أفضل المحامين في اسرائيل أن نتوصل الى تفاهم مع تركيا ... لا نعتذر عن استخدام القوة ولا نعتذر عن مشروعية الحصار."
ويصف الفلسطينيون ومن يدعمونهم الحصار بأنه غير مشروع ويضر باقتصاد القطاع المتداعي.
واكتفى نتنياهو الذي لم يتخذ قرارا نهائيا بعد حول تلبية شروط تركيا بالتعبير عن "الاسف" واقترح تشكيل صندوق للقتلى والمصابين.
وكان مستشارون لنتنياهو قالوا في وقت سابق ان تقديم اعتذار رسمي وسداد تعويضات عن الاضرار يرقى الى اعتراف اسرائيل بالذنب عن أفعال ترى أنها دفاع عن النفس.
وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة في مؤتمر صحفي يوم 25 يوليو تموز ان وجود علاقات طيبة بين اسرائيل وتركيا مهم للمنطقة.