إسرائيل تدعو العالم لعدم الاعتراف بالحكومة الفلسطينية الجديدة

تاريخ النشر: 29 أبريل 2011 - 04:05 GMT
افيغدور ليبرمان
افيغدور ليبرمان

دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان دول العالم اليوم الجمعة لعدم الاعتراف بالحكومة لفلسطينية المزمع تشكيلها بعد إعلان حركة حماس وحركة فتح التوصل لاتفاق مصالحة. 
وقال ليبرمان للرئيس القبرصي ديمتريس كريستوفياس خلال لقاء في نيقوسيا: "يجب على المجتمع الدولي ألا يمنح صبغة الشرعية للحكومة، التي تحمل وجه (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) وذراعي حماس، التي تطلق الصواريخ على المواطنين وتلطخ الابرياء بالدماء"، بحسب بيان اصدره مكتب ليبرمان عقب اللقاء.
وقال ليبرمان لكريستوفياس إن "عجز" المجتمع الدولي عن استصدار إعلان عن مجلس الأمن الدولي يدين سورية بسبب حملتها القمعية الوحشية ضد المتظاهرين، يجعل الإسرائيليين يتسائلون عما إذا كان من الممكن الاعتماد على المجتمع الدولي في طرح "اعتبارات متوازنة وصريحة فيما يتعلق بالموقف بين إسرائيل والفلسطينيين".
وقال: "يعزز من هذا الشعور حاليا النهج الاسترضائي، المتمثل في معارضة قرار الرباعية الدولية، والذي تبنته بعض الدول بحق حماس-المنظمة الإرهابية والتي يمثل تدمير إسرائيل اول اهدافها المعلنة".
كما علق الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس، حيث قال للاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم الجمعة إنه على عكس مايردده الفلسطينيون، فإن اتفاق المصالحة سيشهد بقاء قطاع غزة تحت سيطرة "حماس" والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.
ومن جانبه، دعا اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة الجمعة منظمة التحرير الفلسطينية بسحب اعترافها باسرائيل، ردا على التصريحات الاسرائيلية الرافضة للمصالحة الفلسطينية.
وقال هنية للصحافيين عقب صلاة الجمعة ان "اي اتفاق فلسطيني فلسطيني بالتاكيد امامه عقبات وتحديات لكن بالارادة نستطيع ان نتغلب على هذه العقبات وتحديدا العقبة الاسرائيلية الاميركية التي رأينا فيها النزعة الشريرة من قبل قيادة الاحتلال بشان التفاهم الفلسطيني".
واضاف: "ليس فقط على منظمة التحرير الفلسطينية ان ترد اما السلام او الاستيطان ولكن ايضا ان تسحب الاعتراف باسرائيل لان وجوده غير شرعي اساسا".
واعلنت حركتا "فتح" و"حماس" الاربعاء انهما توصلتا الى اتفاق شامل للمصالحة يقضي بتشكيل حكومة انتقالية تتولى الاعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية في غضون عام على الاكثر.
وفور الاعلان عن هذا الاتفاق، صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجب ان "يختار بين السلام مع اسرائيل او السلام مع حماس".
وردا على ذلك ردت الرئاسة الفلسطينية الاربعاء على نتانياهو مطالبة اياه "بالاختيار بين السلام والاستيطان".
وقال هنية ان "هناك عقبات وتدخلات سافرة اميركية واسرائيلية من اجل وضع العراقيل امام تنفيذ اي تفاهم فلسطيني فلسطيني لكن هذا لا يفاجئنا ولا يتبغي ان يثنينا عن عزمنا بتحقيق المصالحة".
واوضح ان "العدو الاسرائيلي لا يكون سعيد حين يتوحد الفلسطينيون واعتقد ان النغمة النشاز كان هدفها هو افساد الفرحة على الفلسطينيين".
واكد: "يجب ان نتحرك بما يخدم الشعب (الفلسطيني) والا نكون مرهونين بالقرار وبالارادة الاسرائيلية".
واعتبر ان الاتفاق المقرر توقيعه بين الحركتين الاربعاء المقبل "سيصمد لان هناك تغيرات في المنطقة وتراجع في الهيمنة الاميركية".
ومن المقرر ان يوقع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اتفاق المصالحة الاربعاء المقبل في القاهرة.