اعتماد أحدث التقنيات ضرورة ملحة لشركات قطاع السفر التقليدية لاستيعاب الجيل الجديد من المسافرين
استعرضت "أماديوس"، المزود الرائد عالمياً للحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر، السبل التي من شأنها المساهمة في تشكيل ملامح مستقبل قطاع السفر في منطقة الشرق الأوسط والدور الذي يمكن أن تلعبه التقنية في تطويره، وذلك خلال الندوة التي استضافتها في دبي مؤخراً.
وأسفرت الندوة، التي شارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في قطاع السفر والسياحة، في ختام مناقشاتها عن أن زيادة استخدام التقنية الإلكترونية خاصة قد أثر في الأشكال التقليدية المتعلقة بإجراء حجوزات ومبيعات السفر، مشيرة إلى قيام الشركات بتعديل وتكييف أنظمتها وفقاً للتغييرات من خلال تبني وكالات سفر لطرق جديدة للتواصل مع العملاء.
شارك في الندوة كل من عمر أحمد، الرئيس التنفيذي لموقع "جوب دوت كوم"؛ وعاصم أرشد، مدير عام شركة "أورينت للسياحة والسفر"؛ ورولان بونج، المدير التجاري العام لدى "كانو للسفريات"؛ وألبرت بوزو، نائب الرئيس لخدمات السفر لرجال الأعمال والشركات متعددة الجنسيات في "أماديوس"؛ وجورج شوللر، مدير التسويق والعمليات لمناطق غرب أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في "أماديوس"؛ حيث تناولوا الدور المتغير لوكالات السفر، بالإضافة إلى كيفية أن السوق في منطقة الشرق الأوسط ما زالت مختلفة جداً عن غيرها من المناطق الأخرى.
وقال ألبرت بوزو، نائب الرئيس لخدمات السفر لرجال الأعمال والشركات متعددة الجنسيات في "أماديوس"، خلال الندوة: "شهد قطاع السفر تحولاً كبيراً على مدى العقد الماضي، مع زيادة مساحة الدور الذي تلعبه التقنية، وأصبح من الأهمية بمكان أن نرى كيفية تجاوب الشركات وتكيفها مع هذا الأمر. وباستعراض الموضوعات التي تواجه الشركات العاملة في القطاع، فإننا بذلك نقوم بتكوين ووضع تصور أفضل للاتجاه الذي يسير فيه القطاع".
وأضاف: "تعتمد سوق السفر في منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي على السفر الجوي نظراً لأعداد الوافدين الكبيرة الموجودة فيها. وبالرغم من ارتفاع معدل انتشار الإنترنت في المنطقة عن المتوسط العالمي، فإن تأثيره على الأجيال التي تقوم بالحجز ظل منخفضاً نظراً لأسباب مختلفة، أحدها أعداد العمالة الكبيرة التي ما زالت تحتاج إلى التعاملات الشخصية وجهاً لوجه في وكالات السفر، وخيارات الدفع التي لا تعتمد على بطاقات الائتمان، فضلاً عن حقيقة مفادها أن العملاء يفضلون التفاعل وجهاً لوجه أثناء القيام بحجوزاتهم للسفر".
وبتحليل السنوات العشر الماضية والتوقعات بالنسبة للعقد المقبل، رأى المشاركون في الندوة أن قطاع خدمات السفر سيكون مختلفاً في المستقبل. وتضمنت الأسئلة الكبرى التي أثيرت خلال النقاش زيادة استخدام التقنية المعتمدة على المواقع الإلكترونية في إجراء حجوزات ومبيعات السفر للعملاء، وكيف أثر ذلك في الطريقة التي تتواصل بها وكالات السفر معهم. وأشارت النتائج التي أسفرت عنها الندوة في ختامها إلى بقاء وكالات السفر على الساحة في المستقبل إلا أن الطلب على إجراء الحجوزات إلكترونياً سيظل في زيادة مستمرة، وأن العملاء الذين ما زالوا يستخدمون وكالات السفر بشكل منتظم غالباً ما يبحثون بصورة موسعة قبل حجز رحلاتهم.
كما تناولت الندوة في نقاشها دور مواقع التواصل الاجتماعي والتقنية المتنقلة في قطاع السفر. وأجمع المشاركون على أنه بالرغم من أنها لا تلعب دوراً مهماً بشكل محدد في القطاع حالياً، إلا أنها ستصبح أكثر بروزاً وتواجداً على الساحة في المستقبل. وتتركز القضية الرئيسية الآن في كيفية تحقيق الإيرادات عن طريق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وكيف بدأت مواقع مماثلة لـ"فورسكوير" في توفير التقنية وتحقيق إيرادات في آن واحد.
خلفية عامة
أماديوس
عتبر أماديوس الشريك التقني المفضل لمزودي وبائعي ومشتري خدمات السياحة والسفر، حيث توفر الشركة حلولاً تقنية وتسويقية متطورة تساعد العملاء على الارتقاء بأعمالهم إلى مستوى المنافسة، وتحقيق النمو والنجاح في قطاع يشهد تغيرات متسارعة. وتشمل مجموعات العملاء مزودي خدمات السفر (شركات الطيران والفنادق وتأجير السيارات وشركات السكك الحديدية والقوارب والرحلات البحرية وشركات التأمين ومنظمو الجولات السياحية)، ووكالات السفر وعملاءها من الأفراد والشركات. وتتوزع الحلول التي تقدمها الشركة على أربع مجموعات: التوزيع والمحتوى، المبيعات والتجارة الإلكترونية، وإدارة الأعمال، والخدمات والاستشارات.
وتمارس "أماديوس" نشاطها وفق نموذج أعمال قائم على المعاملات، حيث توفر حلولها التقنية الرائدة لجميع اللاعبين في قطاع السفر تقريبا. وفي عام 2009، تمت معالجة أكثر من 670 مليون معاملة سفر مفوترة عبر نظام أماديوس.
وتتواجد المراكز الرئيسية لأماديوس في كل من مدريد (المكتب الرئيسي ومركز التسويق)، ونيس (التطوير)، وإيردينج ( العمليات- مركز تحرير البيانات) ومكاتب إقليمية في ميامي وبيونس آيريس وبانكوك ودبي. أما على مستوى العمليات التي تقوم بها الشركة في الأسواق العالمية، توفر أماديوس خدماتها لعملائها من خلال 72 مؤسسة تجارية محلية تابعة لها، تغطي 195 دولة.
وغالبية أسهم الشركة مملوكة من قبل "أماديوس آي تي هولدينج" (Amadeus IT Holding S.A) والتي يساهم فيها كل من "بي سي بارتنرز"، و"سينفين"، و"إير فرانس"، و"أيبريا، و"لوفتهانزا". ويبلغ عدد موظفي مجموعة أماديوس أكثر من 9300 موظف في مختلف أنحاء العالم، يمثلون 123 جنسية مختلفة.