استمرار الأجواء الضاغطة على الأسهم اللبنانية

تاريخ النشر: 15 سبتمبر 2011 - 08:45 GMT
لم يكن مستغربا ان يظل اداء بورصة بيروت ضعيفا وان يقتصر النشاط على الصكوك المدرجة على لوائحها لتلبية حاجات البعض الى سيولة مع ما رافق ذلك يوم الثلاثاء، الثالث عشر من أيلول، من عمليات صغيرة لا تخلو من مضاربات ظرفية حاول البعض الآخر ممارستها وان على نطاق ضيق وفي اكثر من موقع
لم يكن مستغربا ان يظل اداء بورصة بيروت ضعيفا وان يقتصر النشاط على الصكوك المدرجة على لوائحها لتلبية حاجات البعض الى سيولة مع ما رافق ذلك يوم الثلاثاء، الثالث عشر من أيلول، من عمليات صغيرة لا تخلو من مضاربات ظرفية حاول البعض الآخر ممارستها وان على نطاق ضيق وفي اكثر من موقع

الخوف من المجهول لا يزال يتحكم بخيارات المتعاملين في الاسواق المالية اللبنانية وقت تحاصر البلاد الخلافات السياسية الداخلية والبلبلة الاقليمية وتحول دون اتخاذ مبادرات في اتجاه التوظيف فيها. لذا لم يكن مستغربا ان يظل اداء بورصة بيروت ضعيفا وان يقتصر النشاط على الصكوك المدرجة على لوائحها لتلبية حاجات البعض الى سيولة مع ما رافق ذلك يوم الثلاثاء، الثالث عشر من أيلول، من عمليات صغيرة لا تخلو من مضاربات ظرفية حاول البعض الآخر ممارستها وان على نطاق ضيق وفي اكثر من موقع. وفي هذا السياق، اندرج تطور اسهم "سوليدير" التي ما كانت اسعارها ترتفع حتى تتحول الى التراجع العكس بالعكس الى ان اقفلت الفئة "أ" منها بـ15,25 دولارا، بعد اعلى على 15,35 دولارا وادنى على 15,15 دولارا (ناقص 0,32 في المئة) والفئة "ب" بـ15,25 دولارا، بعد اعلى على 15,35 دولارا وادنى على 15,16 دولارا (ناقص 1,29 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، كذلك بالنسبة الى اسهم "بنك بيبلوس" العادية التي بعدما تراجعت اسعارها الى 1,65 دولار لـ30000 سهم عادت واقفلت بـ1,68 دولار لـ4800 سهم (دونما تغيير) وشهادات ايداع "بنك عودة" التي، بعدما تراجعت اسعارها بداية الى 6,43 دولارات لـ1000 شهادة عادت واقفلت بـ7,00 دولارات لـ50000 شهادة (زائد 0,43 في المئة)، بينما ارتفعت، في  عمليات عادية، أسعار اسهم "بنك بيروت" التفضيلية – E الى 26,00 دولاراً (زائد 0,97 في المئة) واسهم "بنك لبنان والمهجر" التفضيلية – 2011 الى 10,11 دولارات (زائد 0,29 في المئة) لتستقر اسعار اسهم "بنك عودة" التفضيلية – E على 100,00 دولار، في قطاع المصارف.

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 1,85 في نقطة ونسبته 0,15 في المئة على 1268,33 نقطة، في سوق هادئة على ترقب تبودل فيها 119753 صكاً قيمتها 1675476 دولاراً في مقابل تداول 31965 صكاً قيمتها 777471 دولاراً يوم الاثنين الماضي.

وحافظت سوق القطع المحلية على توازنها دونما تدخل من مصرف لبنان الذي ظل خارج التداول، مع العلم انه ابقى هامش تدخله الموسع على حاله بين 1501,00 1514,00 ليرة للدولار الذي جرى تداوله فوق عتبة الـ1501,00 ليرة بقليل وتثبيته اسمياً على 1507,50 ليرات كما منذ 9 ايلول 1999. في الخارج، أظهر الاورو تردداً في مواصلة مسيرة التحسن التي بدأها عند اقفال الاسواق الاميركية يوم الاثنين بعدما نشرت صحيفة "الفايننشال تايمس" ان ايطاليا تجري محادثات مع الصين لشراء سندات سيادية ايطالية.

ولكن بعدما تيبن يوم الثالث عشر من أيلول، أن لا صحة لهذه الانباء اثر اعلان نتائج الاصدار الايطالي الذي جرى تسويقه لخمس سنوات بأعلى معدل فائدة منذ اطلاق الأورو، تحولت العملة الاوروبية الى التراجع لتكسر فترة عتبة الـ1,36 دولار، تحسبا لمشاكل تمويل ثالث أكبر اقتصاد في منطقة الأورو بعد المانيا وفرنسا، وقت تنتظر أزمة ديون اليونان ما ستفضي اليه اجتماعات ممثلي المفوضية الاوروبية وصندوق النقد الدولي والمصرف المركزي الاوروبي مع حكومة أثينا غدا في شان صرف حصة اليونان من صندوق الانقاذ المالي الذي أقر العام الماضي بما مقداره 78 مليار أورو. في غضون ذلك، جاء الاعلان عن موافقة هذا الصندوق على صرف حصة البرتغال البالغة 3,98 مليارات أورو أمس، من أصل 27 مليارا مخصصة لهذا البلد، لينعش الآمال في حصول اليونان على حصتها البالغة 8 مليارات أورو لتجنيبها التوقف عن ايفاء ديونها وليدفع الأورو الى ما فوق عتبة الـ1,37 دولار، الى أن صدر عن الرئيس ساركوزي نفي للأنباء التي تحدثت عن بيان مشترك منه ومن المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في شأن اليونان أعاد الاورو الى دائرة التجاذب. إلا أن استمرار اللغط حول موافقة الكونغرس على تمويل خطة الرئيس أوباما البالغة 447 مليار دولار لدعم الاقتصاد الاميركي ولزيادة فرص العمل، ساعد الأورو على التماسك فأقفل في نيويورك بـ1,3700 دولار في مقابل 1,3680 أول من أمس.

وساعدت أجواء الغموض المخيمة على أسواق القطع الذهب على التماسك ايضا، فأقفلت الاونصة منه بـ 1835٫00 دولارا في مقابل 1812٫75 يوم الاثنين، واونصة الفضة بـ 41٫00 دولارا في مقابل 40٫25 في الفترة عينها.

وانهت الاسهم الاوروبية جلسة يوم الثلاثاء بارتفاع ملحوظ من ادنى مستويات لها في سنتين مع تعافي قطاع المصارف على رغم الزيادة التي لحقت بمعدلات الفائدة الايطالية في معرض تسويق اصدار سيادي الثلاثاء. وكان لحصول البرتغال على مساعدة من صندوق الانقاذ أثر في انتعاش الآمال في حصول اليونان على مساعدة مماثلة في قابل الايام تجنبها التخلف عن ابقاء ديونها، وانعكاسه الداعم للبورصات، فارتفعت مؤشرات "اكستراداكس" 94٫03 نقطة، وزوريخ 56٫00 نقطة، و"الفايننشال تايمس" 44٫63 نقطة و"كاك 40" 40٫12 نقطة.

واظهرت بورصتا وول ستريت وناسداك ترددا في مواصلة ارتفاعها بوتيرة كبيرة وذلك تحسبا لكيفية تمويل خطة اوباما للتحفيز الاقتصادي وايجاد الوظائف وخصوصا بعدما تردد ان توفير هذه الاموال سيتم من خلال وقف العمل بالخفوضات الضريبة التي تحظى بها شركات وأفراد، وهو الامر الذي سيرفضه الجمهوريون وسيلحق ضررا في حال اقراره بأرباح هذه الشركات. لذا اقفل مؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا فقط 44٫73 نقطة على 11105٫85 نقاط، ومؤشر ناسداك 37٫06 نطقة على 2532٫15 نقطة.