لا تزال أزمة انقطاع التيار الكهربائي تتفاقم في قطاع غزة بعد توقف محطة الكهرباء عن العمل للمرة الثانية خلال أسبوعين بسب نفاذ الوقود اللازم لتشغيلها. وأكد احمد أبو العمرين، مدير المعلومات في سلطة الطاقة التابعة للحكومة المقالة أن أزمة الكهرباء مرشحة للتفاقم بسبب عدم دخول السولار لتشغليها.
وقال أبو العمرين: «إننا لن نستطيع تشغل المحطة في حالة دخول كمية وقود محدودة لأنه من الناحية الفنية يصعب التشغيل والإطفاء باستمرار وقد ينتج عنه أعطال فنية في المحطة، موضحاً أن المحطة سيتم تشغليها في حال توريد كميات كافية، مؤكداً أنه لن يتم توريد أي كمية من السولار للمحطة حتى الآن». ويشار إلى أن الجدول المتبع في حال توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل هو انقطاع الكهرباء 12 ساعة و6 ساعات كهرباء.
هذا وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بالمقالة عن توقف محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة للمرة الثانية خلال أسبوعين وذلك بسبب نفاد إمدادات الوقود المحدودة والتي كانت تشغل المحطة خلال الأيام الماضية. وناشدت سلطة الطاقة المسؤولين في مصر بضرورة الإسراع لتزويد غزة بالوقود الكافي لعمل محطة التوليد وبالطرق الرسمية وبما يضمن استمرار عمل المحطة والتخفيف من معاناة المواطنين الفلسطينيين.
كما أحبطت السلطات المصرية يوم أمس محاولة تهريب كميات كبيرة من السولار إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وقامت قوات الجيش والشرطة المصرية بضبط 4 شاحنات تحمل قرابة 7 آلاف لتر سولار كانت في طريقها إلى منطقة الأنفاق الحدودية لتهريبها إلى قطاع غزة وذلك لدعم السوق الفلسطيني ومحطة كهرباء غزة.
وأضاف أن الأمن المصري اعتقل 4 مهربين مصريين وإحالتهم للنيابة العامة وتقرر حبسهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة تهريب الوقود المصري المدعم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. من جهته أعطى رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية توجيهاته لسلطة الطاقة بإيقاف فصل خطوط الكهرباء عن بعض المساكن الغير ملتزمة بدفع الفواتير بشكل مؤقت. وقال أبو العمرين أن هنية أعطى توجيهاته لسلطة الطاقة بإيقاف فصل الخطوط عن بعض المساكن الغير ملتزمة بدفع فاتورة الكهرباء بشكل مؤقت مراعاة للظروف الحالية وللتخفيف من الأزمة عن المواطنين.
