تبادلا القُبل في المدرسة.. فصل البنت ونقل الولد

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2017 - 09:41 GMT
فصل طالبة قبلت زميلها
فصل طالبة قبلت زميلها

اعترض حقوقيون  مغربيون على قرار إدارة مدرسة، بفصل تلميذة من الدراسة ونقل تلميذ إلى مدرسة أخرى بعد أن تم ضبطهما يتبادلان القبل في الصرح العلمي، اعتبروه قرارًا تميزيًا ضد المرأة، في حين برر  آخرون بأن الفتاة –ذات أسبقيات-.

قررت إدارة مدرسة ثانوية محمد الخامس في مدينة مكناس المغربية، فصل (فتاة) من الصف الثالث ثانوي، بسبب ضبطها هي وزميلها يتبادلان القبل في إحدى حجرات المدرسة الفارغة خلال الأسبوع الماضي، في حين قررت الاكتفاء بنقلل التلميذ إلى مدرسة أخرى في نفس المدينة.

قرار حرمان التلميذة بشكل نهائي من مواصلة مشوارها التعليمي بسبب قبلة، خلف ردودًا واسعة لدى نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المغاربة الذين رأوا فيه ظلمًا للفتاة وتحيزًا للشاب واستمرارية للعقليات الذكورية في المجتمع المغربي.

ومن ضمن المستنكرين لقرار الفصل الشيخ عبد الوهاب رفيقي المحسوب على التيار السلفي حيث نشر على صفحته الخاصة في فيسبوك معلقًا على الحادث:" أكيد أن المدرسة ليست فضاء للقبل ولا للممارسات الجنسية.. ولكن هل العقوبة يجب أن تصل للتشهير والطرد؟

والذي لا أفهم أكثر: علاش الطرد للبنت والانتقال للولد؟.. أصلا البنت حرام تقرا وخصها تقابل الكوزينة يمكن اش داها لشي مدرسة".

وتعود وقائع القصة إلى يوم الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول حينما ضبطت إدارة المدرسة التلميذين في جناح علوم الحياة وهما في وضعية حميمية حسب محضر الواقعة الذي أكد أنهما كانا يقبلان بعضهما بشكل مباشر، ما اعتبرته الإدارة مخلًا بالاحترام الواجب في مؤسسة عمومية، لتتم إحالتهما على المجلس التأديبي.

وتم اتخاذ قرار الفصل في حق التلميذة بسبب ما وصفه المجلس "سوابقها في مؤسسات أخرى" إذ جاء ملفها مليئًا بالشكاوى المرفوعة ضدها، ودافع البعض عن القرار بأن الادارة باشرت تحقيقًا معمقًا قبل اتخاذ قرار "الفصل" ، ذلك انه ثبت لدى مجلس التأديب أن التلميذة لها "مشاكل" عديدة، على خلاف التلميذ الذي يتصف سلوكه بـ "الحسن".