مصر: فوانيس رمضان تأخذ شكل السنافر

تاريخ النشر: 19 يوليو 2012 - 02:08 GMT
يعد فانوس رمضان من مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم
يعد فانوس رمضان من مظاهر الاحتفاء بالشهر الكريم

احتلت "السنافر" هذا العام مكانة كبيرة في شهر رمضان المعظم، حيث تصدرت أشكال الفوانيس لتغزو الأسواق، كما عادت أغاني رمضان الشهيرة إلى الفوانيس، وبشهادة أصحاب المحلات زاد الإقبال عليها بنسبة 50% عن العام الماضى.

"بوابة الأهرام" ترصد خلال السطور التالية حجم الاستيراد والمبيعات وأنواع فوانيس رمضان بأشكالها المختلفة: فى البداية كشف أحمد أبو جبل، رئيس شعبة أصحاب محلات لعب الأطفال بالغرفة التجارية للقاهرة، عن أن حجم استيراد الفوانيس هذا العام يقدر بنحو 50 مليون جنيه تقريبا، مشيرا إلى أن استيراد منتج الفوانيس يدخل ضمن لعب الأطفال، ولا يستطيع أحد تقدير حجم الكميات المستوردة بالتحديد.

وتابع قائلا: "الصين هي المنافس الوحيد لمصر في صناعة الفوانيس", مشيرا إلى أن صناعة الفوانيس وابتكاراتها ترجع في الأساس إلى العصر الفاطمي، وهو منتج أصيل منذ 800 عام، وكشف عن أن مصر بالصدارة في تصدير الفوانيس لدول الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، نظرا لتمرسها في صناعة الفانوس اليدوي.

وفيما يتعلق بحالة السوق وحجم الإقبال، قال أبو جبل: إن هذا العام يشهد رواجا في الفوانيس إلى حد ما عن العام الماضي، وأرجع ذلك إلى استقرار الأحوال السياسية إلى حد ما بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية، وبالتالي عاد الشعب المصري لحد معقول للاحتفال بشهر رمضان المعظم، خصوصا أن أسعارها مناسبة.

وأضاف أن أسعار الفوانيس الصينية تتراوح بين 15 جنيها للفانوس الثابت، و25 للفانوس المتحرك، مشيرا إلى أن فانوس "السنافر" هو المتصدر هذا العام، وأن هناك عودة إلى أغاني رمضان، بخلاف العام الماضي، الذي كانت تسيطر عليه أغاني الثورة.

عصام جمال، أحد بائعي الفوانيس، أشار إلى أن الفانوس المصري يختلف في استخدامه عن الفوانيس الصينية، ولا يوجد تضارب بينهما، فالفانوس الصيني يقتصر علي الأطفال نظرا لأشكاله المتنوعة التي تجذب هذه المرحلة العمرية بما فيها من فرقعات وأغان وأنوار تلفت النظر، بينما الفانوس المصري معد لديكور المحلات والمنازل والفنادق.

وأضاف أن هناك استقرارا في أسعار الفوانيس هذا العام، مشيرا إلى أنها في متناول المواطنين، وأوضح أنه بالرغم من غلاء الأسعار الذي تشهده معظم السلع والمنتجات فإن أسعار الفوانيس لن ترتفع، وأشار بائع الفوانيس، إلى أن نسبة الإقبال مازالت ضعيفة حتى الآن، برغم تنوع الموديلات وتعددها واختلافها عن العام الماضي.

وتوقع ياسين عبد الله، أحد البائعين، أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الإقبال في سوق الفوانيس، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان، وأوضح أن الأحداث السياسية لن تؤثر على وضع المبيعات فهذه السلعة تتعلق بالأطفال أكثر من الكبار، لذلك فإن الإقبال عليها كثير نظرا لتعلق صغار السن بها، وأضاف أن الأسعار تبدأ من 5 جنيهات وحتى 100 جنيه حسب الشكل والحجم بالنسبة للصيني أو المصري واستنكر ياسين سيطرة المستورد من الفوانيس على الأسواق، خصوصا أن مصر هي أول من ابتدعت الفانوس منذ العصر الفاطمي، وتابع قائلا: "الفوانيس الصيني أصبحت منتشرة بصورة غير عادية منذ سنوات"، معربا عن أمنياته بالحد من الاستيراد العام المقبل، كبداية للتقدم ونهضة مصر.

وأشار إلى ضرورة الحث على إعادة تصنيع الفوانيس بكل أشكالها، لأنها لا تحتاج لمجهود كبير، لمواجهة الغزو الصيني للسوق المصري في هذا المجال.