انتهت حياة الأمريكية شارون ريجولي (50 عامًأ) من الضحك بعد أن سقطت عن شرفة منزل مستأجر أثناء تواجدها بإجازة في المكسيك، وتبرعت عائلتها بأعضائها لنجاة 5 أشخاص آخرين، وذلك بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وكشف شقيقها دافيد ريجولي: أنها "كانت تقضي عطلتها برفقة ابنتها، وصديقتها في المكسيك، في مطلع شهر أغسطس الجاري، واستأجرت منزلًا خاصًا ذا شرفة"، وأضاف شارون كان تجلس في الشرفة، قبل لحظات من قيام ابنتها بسرد نكتة لها، فانفجرت بالضحك، وفقدت التوازن جراء استغراقها في الضحك المتواصل.
وحكى شقيقها أنها انزلقت إلى الوراء نحو حافة الشرفة، التي كانت مصممة على شكل مقعد طويل، وسقطت من الأعلى إلى الأرض، وأشار إلى أن معايير البناء في المكسيك تختلف عن تلك التي في الولايات المتحدة، حيث كانت شرفة المنزل المستأجر من دون سور حقيقية، وهو الأمر الذي لم تكن شارون معتادة عليه.
وماتت بعد 17 يومًا من نقلها للمستشفى، ووجودها في غرفة الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي، بعد أن اضطرت أسرتها إلى السماح للأطباء بقطعها عن الجهاز.
الموت من الضحك يشير إلى حالة نادرة من الموت، تنجم عادةً عن توقف القلب أو الاختناق، والتي تنجم عن نوبة من الضحك. وقد تم تسجيل حالات موت ناجمة عن الضحك من أزمنة اليونان القديمة إلى العصر الحديث ويذكر أن "كريسيبوس سولى" فيلسوفًا إغريقيًا أبدع في نظريات الفلسفة والمنطق والفيزياء والدين والرياضيات، كما حاول فهم طبيعة الكون والإنسانية بصورة أعمق قبل 200 عام من الميلاد.
ربما لم يتخيل كريسيبوس أن نهايته ستكون بسبب موقف كوميدي، إذ طلب من خادمه أن يشرب حماره نبيذًا، كانت ردة فعل الحمار فكاهية لدرجة تعرض كريسيبوس للاختناق من شدة الضحك ليتوفى نتيجة سكتة قلبية.
