وسط انتقادات شديدة، قررت سلطنة بروناي فرض عقوبة الرجم على المثليين ومن يُقدم على فعل (الزنا) اعتبارًا من الأسبوع المقبل، وذلك بموجب الشريعة التي تم تعليقها أربع سنوات.
ومن المقرر أن تطبق السلطنة عقوبة الرجم على المسلمين فقط بعد أن أصبح اللواط والزناجريمة كبرى وفقًا للقانون الجديد.
وانتقدت جماعات حقوق الإنسان بشكل حاد الخطوة المتشددة للدولة الغنية بالموارد في جزيرة بورنيو والتي تمارس اسلامًا أكثر تشددًا مقارنة بجارتيها ماليزيا وإندونيسيا.
كما دعت منظمة العفو الدولية سلطنة بروناي على "الوقف الفوري" لتطبيق العقوبات الجديدة.
وقالت الباحثة في شؤون سلطنة بروناي "راشيل تشوا هوارد": "إضافة صبغة قانونية على مثل هذه العقوبات القاسية واللاإنسانية امر مروع في حد ذاته".
أما بالنسبة للسرقة، ستطبق السلطنة الشريعة التي تنص على بتر اليد والقدم يوم الأربعاء المقبل.
وتنص العقوبة الجديدة للسرقة على بتر اليد اليمنى لارتكاب جريمة أولى، والقدم اليسرى لجريمة ثانية.
وكانت بروناي أعلنت للمرة الأولى عن التدابير عام 2013 لكن تم تأخير تطبيقها بسبب التفاصيل العملية ومعارضة الجماعات الحقوقية.
ويعبر الإسلام هو الدين الرسمي لسلطنة بروناي بنسبة 78%، تشمل الديانات الأخرى البوذية (7% وبصورة رئيسية من قبل الصينيين) والمسيحية (8 ٪). يشكل المفكرون الأحرار نسبة 7% وهم بمعظمهم من الصينيين على الرغم من أن معظمهم يمارس بعض أشكال الدين مع عناصر من البوذية الكونفوشيوسية الطاوية إلا أنهم يفضلون تقديم أنفسهم على أنهم لا دين رسمي لهم، وبالتالي يعتبرون ملحدين في التعدادات الرسمية.
وتشكل الأديان الأصلية حوالي 2 في المئة من السكان.
لمزيد من اختيار المحرر: