أكد الدكتور طاهر شلتوت، استشاري الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، أن غالبية الشكاوى الشائعة خلال شهر رمضان المبارك من مرضى الوسواس القهري هي الانشغال الزائد والحذر المبالغ فيه من القيام بأي أعمال طبيعية مثل بلع الريق أو الاستحمام أو استخدام الطِيب أو غير ذلك من الأمور التي يمارسها المسلمون الصائمون بشكل لا مبالغ فيه ولا متعمد.
وأوضح د. شلتوت أنه لا يوجد فرقٌ كبيرٌ بين معدل الحالات المصابة بالأمراض النفسية في رمضان عن غيره من الشهور، وكذلك فيما يتعلق بالانتكاسات، فبقدر انتظام المريض في تناول الأدوية والمحافظة على الجلسات العلاجية تستقر حالته، وإن كان حكماً عاماً يفيد بأن عدد المراجعين يقل في هذا الشهر الفضيل، فإنها ملاحظة تستحق البحث العميق.
يقول د.شلتوت: «هناك العديد من المرضى يتساءلون في هذا الشهر عن أمور كثيرة تتعلق بالمرض النفسي وعلاجاته، إلا أننا نؤكد أن المرض النفسي لا يمنع من الصيام، ونحن نضبط الجرعات العلاجية الدوائية ما بين فترة الإفطار عند المغرب والسحور عند الفجر، فباستطاعتنا أن نقسمها من جرعة إلى ثلاث جرعات حسب حالة كل مريض، ولا يوجد تعارض على الإطلاق بين تعديل مواعيد الجرعات وبين مواعيد الصيام بشكل عام».