64 قتيلا في كردفان واوباما يهدد بإجراءات عقابية

تاريخ النشر: 15 يونيو 2011 - 02:58 GMT
كردفان: مقتل 64 شخصا
كردفان: مقتل 64 شخصا

دعا الرئيس باراك اوباما يوم الأربعاء الأطراف المتنازعة في السودان إلى إنهاء العنف الدموي الذي يهدد اتفاق السلام، في الوقت الذي يستعد جنوب السودان إلى إعلان استقلاله خلال ثلاثة أسابيع.

وقال اوباما في رسالة صوتية بثتها إذاعة صوت أميركا العامة إنه "لا يوجد حل عسكري" للوضع في السودان.  وحث قادة السودان وجنوب السودان على أن "يتحملوا مسؤولياتهم" كما شدد على ضرورةق يام حكومة الخرطوم بـ"منع حدوث مزيد من التصعيد لهذه الأزمة عن طريق وقف الأعمال العسكرية فورا، بما في ذلك القصف الجوي والتهجير القسري وحملات المضايقة".

وذكر مسؤولون سودانيون يوم الأربعاء أن نحو 100 شخص قتلوا في اشتباكات في جنوب السودان في غارات على الماشية وهجمات للمتمردين خلال الأسبوع الماضي، كما اندلع قتال عنيف في أنحاء ولاية جنوب كردفان على حدود جنوب السودان منذ الخامس من يونيو/حزيران الجاري بين قوات حكومة الخرطوم تدعمها المليشيات في مواجهة المقاتلين المتحالفين مع الجيش الشعبي لتحرير السودان.

ودعا اوباما الجانبين إلى "إنهاء العنف والسماح لعاملي الإغاثة بحرية نقل المواد الإنسانية، والوفاء بالتزاماتهما بموجب اتفاق السلام الشامل، الذي أبرم عام 2005 والذي انهى 21 عاما من الحرب الأهلية، وحل خلافاتهما سلميا".

وتابع أوباما مخاطبا الزعماء السودانيين قائلا "يجب أن تعلموا أنه إذا وفيتم بالتزاماتكم واخترتم السلام، فإن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات التي تعهدت باتخاذها من أجل تطبيق العلاقات، لكن الذين ينتهكون الالتزامات الدولية سيواجهون مزيدا من الضغوط والعزلة، وسيحاسبون على أعمالهم".

كردفان: مقتل 64 شخصا

قالت الامم المتحدة يوم الاربعاء ان هجمات جوية على ولاية جنوب كردفان الحدودية في السودان ربما تسببت في مقتل ما يصل الى 64 شخصا ودفعت عشرات الاف الاشخاص الى الفرار.

ويقاتل جيش الشمال مجموعات مسلحة متحالفة مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان -الولاية النفطية الرئيسية في الشمال التي تقع على الحدود مع الجنوب- منذ الخامس من يونيو حزيران مما يزيد من حدة التوترات بينما يستعد الجنوب لاعلان الانفصال في التاسع من يوليو تموز.

وتخشى منظمات تعمل في مجال الاغاثة الانسانية من تزايد أعداد القتلى في الولاية التي يوجد فيها الكثير من المقاتلين الذين انحازوا للجنوب ضد الخرطوم أثناء الحرب الاهلية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان حوالي 60 ألف شخص يقدر أنهم فروا ويعتقد أن أعدادا أخرى يختبئون في الجبال.

وتابع "تشير مصادر محلية في الولاية الى أن 64 شخصا قتلوا في حملات القصف الجوي منذ اندلاع القتال."