أعلن جيش جنوب السودان الاثنين أن42 شخصا على الأقل لقوا حتفهم خلال اشتباكات بين المتمردين والجيش في ولاية أعالي النيل في جنوب السودان .
وصرح المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أجير بأن المتمردين هاجموا بلدة ملكال أمس الأول السبت، وقامت قوات الجيش بصدهم . وأضاف أن غالبية القتلى من الميليشيا .
ويعتقد أن رجال الميليشيا موالون للجنرال المنشق عن جيش جنوب السودان جورج أثور ، الذي اشتبك مع سلطات الجنوب عدة مرات خلال الشهور الماضية رغم توقيع اتفاق سلام قبيل استفتاء كانون الثاني (يناير) الماضي حول استقلال الجنوب.
يذكر أن النزاع مع أثور والاشتباكات بين الجماعات العرقية المتناحرة في منطقة آبي الحدودية المنتجة للنفط، يهدد بزعزعة استقرار جنوب السودان الذي يستعد للانفصال عن الشمال في أعقاب التصويت بأغلبية كاسحة لصالح الانفصال.
ومن المقرر أن يعلن جنوب السودان استقلاله في 9 تموز(يوليو) المقبل ، ولكن العديد من القضايا ما زالت تحتاج لحل بما في ذلك مستقبل آبي والترسيم النهائي للحدود بين الشمال والجنوب حيث تقع معظم حقول النفط في الجنوب .
وكان زعماء الجنوب انسحبوا مطلع هذا الأسبوع من المحادثات مع شمال السودان حول قضايا تتعلق بالاستقلال الوشيك، متهمين حكومة الرئيس السوداي عمر البشير بتسليح المتمردين .
وينكر الشمال هذه التهم .
يذكر أن ما يربو على مليوني شخص من أبناء جنوب السودان لقوا حتفهم ، وتشرد أربعة ملايين آخرين جراء الحرب الأهلية التي شهدها السودان من عام 1983 إلى 2005 والتي كانت تمثل في الأساس امتدادا للصراع الذي دار في البلاد بين 1955 و1972 في أعقاب الاستقلال عن الحكم البريطاني والمصري المشترك .
وجرى هذا الاستفتاء في إطار اتفاق سلام عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب الذي يهيمن عليه مسيحيون ووثنيون .
