واشنطن تعرب عن قلقها من قضية المدون الكويتي المحتجز

تاريخ النشر: 04 يونيو 2010 - 07:59 GMT
المدون الكويتي المسجون محمد الجاسم
المدون الكويتي المسجون محمد الجاسم

عبرت وزارة الخارجية الأميركية الخميس عن قلقها بشأن قضية المدون الكويتي الذي يحاكم لمزاعم بأنه أهان أمير البلاد، وناقشت الأمر مع الحكومة الكويتية.

وعلى نحو منفصل أكدت شقيقة المدون والصحفي محمد عبد القادر الجاسم إن التهم الموجهة إليه سياسية وطالبت بالإفراج عنه.

 

وأشار محامو الجاسم إلى انه إذا أدين فانه يواجه السجن لمدة تصل إلى 18 عاما. واعتقل الجاسم في 11 من مايو أيار بعد صدور شكوى في حقه من مكتب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي. جيه. كراولي، نحن قلقون بشأن هذه القضية وأثرنا قلقنا مع الحكومة الكويتية.

 

واضاف: قدرة مواطني أي دولة وصحفييها على بحث ومناقشة ونقد أفعال الحكومات بحرية وقوة لا يهدد المصالح القومية... انه يجعل الحكومات أفضل وأكثر عرضة للمحاسبة.

 

والجاسم متهم أيضا بنشر أخبار كاذبة يمكن أن تضر بالمصالح القومية الكويتية. وبدأت محاكمته في 24 من ايار/مايو وحظرت المحكمة على وسائل الإعلام نشر تقارير عن القضية.

 

ويوجد بالكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم صحافة أكثر حرية بين دول الخليج لكن الدستور يكفل حماية الأمير من الانتقاد. وتم تغريم العديد من الكتاب أو سجنهم لإدانتهم بالتشهير.

 

وقالت شقيقته صبيحة عبد القادر الجاسم لرويترز خلال زيارة للندن، نحن نطلب إطلاق سراحه وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، مبينة أن التهم جميعها سياسية لانتقاده الحكومة.

 

وأضافت إن ما ترغب في أن تقوله للعالم هو أن محمد عبد القادر الجاسم محام ومؤلف وانه لا يمكن أن يخرق القانون في أي حال من الأحوال في أي شيء يفعله أو يكتبه. وذكرت انه يمارس حقه الذي اعتادوا على استخدامه في الكويت في حرية التعبير وحرية الكتابة وحرية النشر.

 

وأوضحت صبيحة إن انتقاد أخيها للحكومة على موقعه الالكتروني وفي عديد من الكتب كان دافعه حب بلده وليس التخطيط لحملة لتغيير نظام الحكم.

 

وانتقد الجاسم على موقعه الالكتروني عائلة الصباح الحاكمة واتهم رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح بسوء الإدارة والفساد.

 

وفي نيسان / ابريل حكم عليه بالسجن ستة أشهر للتشهير برئيس الوزراء لكن المحكمة علقت تنفيذ الحكم لحين البت في دعوى الاستئناف. كما توجد قضيتين أخريين ضده في المحكمة.

 

وكان المدون قد بدأ إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله لكن مخاوف صحية أجبرته على إنهائه.

وذكرت شقيقته انه أجرى عملية قلب مفتوح في عام 1992 وخضع لعلاج آخر للقلب منذ ذلك الحين.