قتل متظاهر قبطي الاربعاء وجرح قرابة 15 اخرين وحوالى عشرين من رجال الشرطة في مواجهات وقعت في حي الطالبية (جنوب القاهرة) بين الشرطة والمواطنين المسيحيين الذين كانوا يحتجون على قرار السلطات المحلية وقف اعمال توسيع كنيسة لهم، حسب ما افادت الشرطة.
وتحاصر اعداد كبيرة من قوات الامن حاليا كنيسة "العذراء والملاك ميخائيل" موضوع الخلاف.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية انه "القي القبض على 93 من مثيري الشغب" خلال هذه الاشتباكات.
واكدت الوكالة ان "طالبا مسيحيا توفي متأثرا باصابته بعيار ناري في الفخذ وذلك بعد نقله الى مستشفى ام المصريين (المجاور) لاسعافه".
واوضح مصدر امني ان الشاب في العشرين من عمره تقريبا.
وكان المتظاهرون ينسحبون من موقع الاشتباكات ووجهوهم مغطاة بالدماء. وكان المتظاهرون يهتفون ب "الروح بالدم نفديك يا صليب".
وكثيرا ما وقعت صدامات في مصر خلال السنوات الاخيرة بسبب مسألة بناء كنائس جديدة او توسيع كنائس قائمة.
ويقضي قانون يعرف باسم "الخط الهمايوني" موروث من العهد العثماني بالا يتم بناء كنيسة جديدة او توسيع اي كنيسة قائمة الا بقرار من رئيس الجمهورية الذي خول سلطاته في هذا المجال الى المحافظين.
وقالت الوكالة المصرية ان "حوالي ثلاثة الاف متظاهر مسيحي تجمعوا صباح الاربعاء في محاولة منهم لاستكمال اعمال بناء لمجمع خدمات طبية واجتماعية وتحويله الى مبنى كنسي رغم عدم الحصول على الترخيص النهائي باستكمال البناء ووجود مخالفات فنية وهندسية في عملية البناء".
واضافت انه "تم إلقاء القبض على 93 من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات على المواطنين والشرطة خلال التظاهر". والقت الوكالة الرسمية بمسؤولية الاشتباكات على المواطنين الاقباط.
وقالت ان هؤلاء "تعدوا على قوات الامن التي كانت متواجدة لحفظ الامن والحيلولة دون حدوث اعمال شغب، الامر الذي اسفر عن اصابة نائب مدير امن محافظة الجيزة وقائد قوات الامن المركزي بالمحافظة وخمسة ضباط شرطة آخرين وعدد من جنود الشرطة".
وطبقا لرواية الوكالة المصرية الرسمية فان التظاهرة بدأت بتجمع "قرابة 600 شخص من ابناء الديانة المسيحية صباحا لليوم الثالث على التوالي امام مبني الخدمات التابع لطائفة الاقباط الارثوذكس في محاولة منهم لاستكمال اعمال البناء لمبنى الخدمات وتحويله الى مبنى كنسي".
واكدت الوكالة ان السلطات المحلية لم تصدر تصريحا نهائيا باستكمال اعمال البناء نظرا للمخالفات التي ارتكبتها الكنيسة.
واوضحت ان الكنيسة سعت الى "تحويله الى مبنى كنسي لممارسة الشعائر الدينية في حين ان التصريح الصادر عن السلطات المحلية يخولها فقط الحق في اقامة مبنى مخصص للخدمات".
وافادت الشرطة وشهود عيان ان المواجهات وقعت في ثلاث مناطق، في البداية امام الكنيسة ثم امام مبنى المجلس المحلي لمحافظة الجيزة قبل ان ينتقل المتظاهرون للاحتجاج امام مقر محافظ الجيزة.
وقال محافظ الجيزة اللواء سيد عبد العزيز في مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم ان "تمت السيطرة على الموقع تماما وعاد الهدوء بعد احداث الشغب التس سببها بعض الاخوة المسيحيين بسبب محاولتهم تحويل مبني خدمي الى كنيسة بمنطقة العمرانية".