معارض تونسي بارز يضرب عن الطعام احتجاجا على حجب صحيفته

تاريخ النشر: 24 سبتمبر 2010 - 12:11 GMT
الشابي
الشابي

بدأ نجيب الشابي المعارض البارز والقيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي يوم الخميس اضرابا عن الطعام لاجل غير مسمى للاحتجاج على ما يصفه بتضييق السلطة على حرية التعبير ومحاولاتها اخماد صوت الصحيفة الناطقة باسم الحزب.

وقال مسؤولو صحيفة (الموقف) ان العدد الذي لم يطبع اصلا تضمن مقالا عن محاولة تونسيين يعيشون في فرنسا سرقة نسخ من تسجيلات لحوارات قامت بها قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية في باريس مع مسؤول امني تونسي سابق.

وتصدر صحيفة الموقف التي تعتبر من اكثر صحف المعارضة انتشارا وانتقادا للسلطات كل يوم الجمعة ويتم طبع حوالي خمسة الاف نسخة منها اسبوعيا وقال الشابي ان استمرار صحيفة الموقف التي نشأت منذ 25 عاما اصبح مهددا بسبب التضييقات المستمرة.

وأضاف ان المطبعة اعتذرت عن طبع النسخة الاخيرة بسبب ما وصفه بعطل فني مفبرك لكن مدير المطبعة منصف بن حليمة قال ان "العطب حقيقي" مضيفا انه ابلغ مسؤولي الصحيفة بذلك يوم الاربعاء وقال ان ادارة الصحيفة رفضت قبول الطبع لدى مطبعة اخرى اتصلت بها مطبعته مقابل كلفة أعلى واعتبر ان رفض اقتراحه ينم عن محاولة " لتسييس الامر".

ومضى الشابي يقول "ليس هناك قضاء نزيه لينصفنا امام هذا التحدي..منذ هذه الساعة اعلمكم اني دخلت في اضراب جوع غير محدد احتجاجا على اسكات صوت صحيفتنا."

وشدد الشابي على انه يعرف انعكاسات الاضراب على صحتة لكنه قال ان حرصه على انتزاع حقه وحق حزبه في حرية التعبير دفعاه للاقدام على هذه الخطوة.

واضاف انه مستعد للتضحية واستطرد "لا حاجة لي لهذه الطرق للبروز سياسيا واعلاميا عبر اضراب الجوع."

وقالت مية الجريبي الامين العام للحزب "انا شديدة القلق على الشابي لانه حقيقة في خطر لكننا متحمسون للخطوة كلفنا ذلك ما كلفنا".

وتنفي السلطات باستمرار التضييق على الصحافة وتقول انها تكفل حرية التعبير وتقدم دعما ماديا لصحف المعارضة.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر حكومية لكن السلطات عادة ما تتهم الشابي وحزبه بانهما يسعيان للبروز والاستعراض.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن