قال دبلوماسيون اليوم انه من المقرر ان يجري مجلس الامن مشاورات بشأن الوضع في سوريا بعد ظهر غد.
واضاف الدبلوماسيون ان الهدف من تلك المشاورات هو تهيئة الاجواء لتحرك سريع بشأن مشروع قرار ترعاه الدول الاوروبية يدين النظام السوري لقمعه المتظاهرين السلميين.
واوضح الدبلوماسيون ان المجلس سيستمع خلال المشاورات المقرر عقدها الساعة الثالثة مساء بتوقيت نيويورك الى تقرير من مساعد السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكوي بشأن احدث التطورات في سوريا خاصة تلك التي وقعت نهاية الاسبوع الماضي واستهداف الاطفال في عمليات القمع.
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال في وقت سابق اليوم ان تصويت مجلس الامن على مشروع قرار يدين النظام السوري لقمعه المحتجين السلميين سيكون "في غضون ايام وربما ساعات".
وقادت فرنسا وبريطانيا الحليفتان في الحرب ضد الزعيم الليبي معمر القذافي محاولة في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لاتخاذ اجراء ضد الرئيس السوري بشار الاسد. لكن روسيا قالت انها ستعارض اي تدخل في سوريا من جانب مجلس الامن.
وقد فر سوريون من بلدة قرب الحدود مع تركيا يوم الثلاثاء خشية اراقة الدماء بعدما اقتربت قوات الجيش تدعمها الدبابات من البلدة بموجب أوامر بالرد بعدما اتهمت الحكومة "عصابات مسلحة" هناك بقتل عشرات من افراد الامن.
ورغم تباين الروايات بشأن ما حدث في بلدة جسر الشغور بين رواية رسمية تفيد بأن مسلحين نصبوا كمينا لجنود في الجيش وشهادات من السكان عن وجود انشقاق عسكري تزايد القلق الدولي من احتمال تفاقم العنف الذي اودى بحياة 1100 سورى وفق روايات لنشطاء حقويين منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية قبل نحو ثلاثة شهور.
وطردت الحكومة الصحفيين المستقلين مما جعل من الصعب التعرف بوضوح على ما يحدث في سوريا. وتهيمن عائلة الاسد وانصاره على سوريا منذ تولى والده حافظ الاسد السلطة قبل 41 عاما. ورد بشار الاسد على المحتجين بوعود بالاصلاح وبحملة امنية في شتى انحاء البلاد. اعربت قوى غربية عن قلقها. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في البرلمان البريطاني "الرئيس الاسد يفقد الشرعية وعليه اما الاصلاح أو التنحي."
واضاف أن بريطانيا تبحث مع شركائها في الاتحاد الاوروبي احتمال فرض مزيد من العقوبات. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقر الامم المتحدة في نيويورك انها مسألة "ايام وربما ساعات" قبل ان يصوت مجلس الامن على مشروع قرار يدين سوريا. ولا تقترح مسودة قرار وزعت الشهر الماضي تدخلا عسكريا في سوريا. وقالت الولايات المتحدة ايضا انه يتعين على الاسد ان يقود انتقالا الى الديمقراطية أو "يتنحى جانبا". لكن سفير روسيا لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيزوف قال في بروكسل "الامل في قرار من مجلس الامن الدولي على نمط القرار 1973 بخصوص ليبيا لن يلقى تأييدا من جانب بلادي."
وامتنعت روسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) عن التصويت على القرار الخاص بليبيا والذي سمح لحلف الاطلسي ببدء حملة قصف تقول القوى الغربية عنها أنها انقذت مدنيين في بنغازي الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة من مجزرة على أيدي قوات القذافي غير انها لم تزحزح القذافي من مكانه.