مؤتمر للانقاذ الوطني في سوريا يبدأ اعماله باسطنبول

تاريخ النشر: 16 يوليو 2011 - 12:15 GMT
بدء "مؤتمر للانقاذ الوطني" بمشاركة أكثر من 300 معارض سوري اعماله السبت في اسطنبول
بدء "مؤتمر للانقاذ الوطني" بمشاركة أكثر من 300 معارض سوري اعماله السبت في اسطنبول

بدأ "مؤتمر للانقاذ الوطني" بمشاركة أكثر من 300 معارض سوري اعماله السبت في اسطنبول لدراسة وسائل اسقاط نظام بشار الاسد، لكن اجتماعا كان يفترض ان يعقد في الوقت نفسه في دمشق الغي بسبب اعمال العنف التي جرت امس.

وقال المعارض هيثم المالح لوكالة فرانس برس ان قوات الامن السورية "هاجمت امس (الجمعة) وقتلت 19 شخصا ومئات الاشخاص ارسلوا إلى المستشفيات وآخرين اعتقلوا وما كانوا سيسمحون بتنظيم اي اجتماع".

وجرت تظاهرات كبيرة ضد النظام في سوريا الجمعة، قمعت بعنف مما اسفر عن مقتل 28 متظاهرا، كما قال ناشطون.

وافتتح المؤتمر الذي عقد بحضور حوالى 350 شخصا حسب المنظمين، جاؤوا من دول وتيارات مختلفة، بالنشيد الوطني السوري.

ويتوقع ان يتفق الحاضرون على "خارطة طريق" ووضع هيكلية تنسيق دائمة للمعارضة.

وقال المالح وهو محام في التاسعة والسبعين من العمر وينشط في مجال حقوق الانسان "لدينا خطة تعبر عن وجهات نظرنا للمستقبل وللتغييرات في سوريا من اجل نظام حر وديموقراطي. سنرى ما اذا كان لدى احد ما اعتراضات وسنقوم بالتصحيحات المعقولة".

واضاف "ثم سنصوت (لتشكيل) مجموعة من 15 شخصا تقريبا سيواصلون التحرك خارج سوريا. سنتصل بمن هم في داخل وخارج سوريا".

وبحسب بيان للمنظمين، فان هذه "الهيئة للانقاذ الوطني" ستتالف من "ممثلين للمعارضة" ومن "شباب الثورة".

وكان اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومثقفين عقد في 27 حزيران/ يونيو في دمشق. ودعا المشاركون فيه الى مواصلة "الانتفاضة السلمية" حتى احلال الديموقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ قرابة خمسين عاما.

وفي 26 نيسان/ ابريل، اجتمع معارضون سوريون في اسطنبول.

وفي حزيران/يونيو، اجتمع عدد من ممثلي المعارضة السورية في انطاليا جنوب تركيا وطالبوا بتنحي الرئيس السوري فورا.

وعلق المالح الذي خرج من السجن في اذار/ مارس بعد ادانته ب"نشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة" ان "الديموقراطية اتية ليست بعيدة، هذا النظام سيسقط من الان حتى بضعة اسابيع ان شاء الله".

إغتيال وسيط في حمص

من جهة أخرى اغتيل السبت في مدينة الرستن السورية بمحافظة حمص وسط البلاد، وسيط من أهالي المدينة يعمل على التهدئة بين السلطات والمحتجين المسلحين فيها.

وقال مصدر سوري رسمي ليونايتد برس انترناشونال إن شخصين مجهولين يركبان دراجة نارية أطلقا النار على عبد القادر طلاس في مدينة الرستن فأردياه قتيلاً، ولاذا بالفرار.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن طلاس كان يعمل وسيطاً محاوراً مع المحتجين المسلحين، للتهدئة وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي في المدينة.

وشهدت مدينة الرستن احتجاجات واسعة، حيث قطع مسلحون الطريق الدولية إلى حلب في شمال البلاد، وقام الجيش في مطلع يونيو الفائت بالدخول إليها، وسقط فيها عدد من القتلى والجرحى.

وتشهد عدة مناطق ومدن سورية منذ منتصف مارس/ آذار الماضي احتجاجات ومظاهرات ذهب ضحيتها أكثر من 1800 شخص حسب منظمات حقوقية، بينهم المئات من القوى الأمنية الذين تقول السلطات أنهم قضوا على أيدي "عصابات إرهابية مسلحة"

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن