قلق اممي من تباطؤ الاستعداد لاستفتاء السودان

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2010 - 03:59 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت لجنة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الاستفتاء في جنوب السودان أن خطط إجراء استفتاء حق تقرير مصير الجنوب واستفتاء آخر حول مصير منطقة أبيي الغنية بالنفط تواجه عراقيل متمثلة بالتأجيلات وضعف التمويل، وذلك بسبب المناخ المشحون سلبيا والتهديدات والاتهامات بين طرفي المسألة.

وأعرب أعضاء اللجنة التي أنهت مؤخرا جولة محادثات في السودان في حديث للصحافيين يوم الجمعة 15 اكتوبر/تشرين الاول، اعربوا عن قلقهم العميق بشأن بطء التقدم في الاستعدادات للاستفتاءين اللذين من المقرر أن يجريا 9 من يناير/ كانون ثاني المقبل.

وقال الرئيس التنزاني السابق بنيامين مكابا الذي يرأس اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمراقبة الاستفتاءين إن المناخ بين الشمال والجنوب مشحونا في وقت تصدر عن الطرفين تهديدات واتهامات.

وأضاف مكابا أن المفوضية التي من المفترض أن تدير الاستفتاء على استقلال الجنوب تفتقر إلى التمويل ولا تملك ما يكفي من المال لتوظيف عاملين أو دفع ثمن التجهيزات الأساسية أو نقل مواد التصويت. كما أشار مكابا إلى أن اللجنة قلقة تحديدا تجاه الوضع في أبيي.

وكانت الحكومة السودانية قد اعلنت انه من المستحيل اجراء الاستفتاء في منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب في موعده المحدد، في حين هدد عضو الحركة الشعبية رئيس إدارة منطقة أبيي دنق أروب كول بأن سكان المنطقة لن يقبلوا التأجيل، وقد يجرون استفتاء خاصاً بهم من دون اللجوء إلى الحكومة . وأضاف أنه إذا لم تجر الحكومة الاستفتاء فسينظمونه بأنفسهم.

ويتبادل المسؤولون في الشمال والجنوب الاتهامات بأن كل طرف يحشد قواته خلال الاسابيع القليلة الماضية على جانبه من الحدود التي لم يكتمل ترسيمها. وكان الطرفان قد توصلا الى اتفاق سلام عام 2005 أنهى حربا اهلية استمرت عقودا بين شمال السودان وجنوبه، على ان يتم اجراء استفتاء حول استقلال الجنوب، وكذلك استفتاء حول منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين الجانبين.