غيتس في البحرين مع استمرار الدعوات للتظاهر

تاريخ النشر: 12 مارس 2011 - 05:14 GMT
غيتس في البحرين
غيتس في البحرين

التقى روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي يوم السبت 12 مارس/آذار في المنامة التي وصل اليها الجمعة بزيارة غير معلن عنها، مع حمد بن عيسى آل خليفة العاهل البحريني وولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة ليجري مباحثات معهما.

وينوي الوزير الامريكي ان يدعو السلطات البحرينية الى مزيد من الانفتاح في حوارها مع المعارضة والمضي قدما في طريق الاصلاحات السياسية. كما تهدف زيارته الى التأكيد على دعم الجانب الامريكي لقادة المملكة.

ونسبت وكالة "فرانس برس" الى جيف موريل المتحدث الرسمي باسم البنتاغون الذي يرافق الوزير في الزيارة قوله ان غيتس يرى من الضروري ان يتوقف في المنامة لاجراء مباحثات مع القيادة البحرينية حول الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط.

هذا ومن المعروف ان البحرين التي تجتاحها موجات الاحتجاج والتظاهرات منذ 14 فبراير/شباط، تتسم بأهمية استراتيجية بالنسبة الى واشنطن علما بانه يرابط هناك الاسطول الخامس للقوات البحرية الامريكية الذي قد تستعين به الولايات المتحدة في حال المجابهة العسكرية مع ايران

في المقابل تجددت المواجهات بين قوات الأمن البحرينية ومئات المحتجين المطالبين بإصلاحات دستورية، في مدينة "الرفاع"، جنوبي المنامة الجمعة، مما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى، وفق ما أكدت وزارة الصحة، وقالت إن معظم الجرحى كانت إصابتهم طفيفة، بينما مازال 17 جريحاً "تحت الملاحظة."

وبينما ذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة أطلقت الرصاص على المحتجين، فقد أكدت وزارة الداخلية "عدم صحة" ما وصفتها بـ"الإشاعات والأخبار، التي تم تداولها حول استخدام الرصاص، أو وقوع العديد من الإصابات أو الاختناقات بالغاز"، فيما أقرت باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

وقالت الداخلية البحرينية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "بنا"، إن "مجموعات من الأهالي" قامت عصر الجمعة، بالتجمع في دوار "الساعة" بمنطقة "الرفاع"، وفي نفس الوقت قامت مجموعات أخرى بالتجمع في منطقة "عالي" بالمدينة ذاتها، بقصد الخروج بمسيرة باتجاه الدوار.

وأضاف البيان أن قوات" حفظ النظام" انتشرت مبكراً في مواقع تمكنها من الفصل بين الطرفين، "تحسباً لنية توجه المتجمعين بمنطقة عالي، نحو الأهالي المتواجدين بالدوار، حيث أقامت سياجاً من الأسلاك الشائكة، لمنع أي احتكاك أو اشتباك بين الطرفين"، والذين بلغ عددهم ما يفوق ثمانية آلاف شخص.

وتابع البيان أنه "في حوالي الساعة 14:50 بدأ المتجمعون بمنطقة عالي بالتحرك في اتجاه منطقة الرفاع، حتى وصلوا أمام الموقع الذي تتواجد به قوات حفظ النظام، حيث التزمت القوة بالثبات والانضباط، وفي حوالي الساعة 16:40 بدأت مجموعات صغيرة من المتظاهرين بالانصراف."

إلا أن مجموعة أخرى، بحسب البيان، "حاولت فتح السياج العازل، للتقدم باتجاه الدوار، وفى نفس الوقت اندفعت مجموعة من المتجمعين بالدوار باتجاه المسيرة، ما اضطر القوات إلى استخدام عدد ثمان طلقات مسيلة للدموع، لتفريق الطرفين، ومنع المناوشات بينهم، وفى حوالي الساعة 17:30 تفرق كافة المتجمعين."