غارات على راس لانوف والقذافي يذكر اوربا بحاجتها لبلاده

تاريخ النشر: 07 مارس 2011 - 04:11 GMT
القذافي يذكر اوربا بحاجتها لبلاده
القذافي يذكر اوربا بحاجتها لبلاده

شنت قوات موالية للزعيم معمر القذافي غارتين جويتين على منطقة راس لانوف يوم الاثنين.

وقال مراسل رويترز محمد عباس من البلدة "سمعت صوت طائرة ورأيت عمودا من الدخان نتيجة انفجار في منطقة راس لانوف." ولم يتسن على الفور معرفة ما اذا كان هناك ضحايا.

وقال مختار دبرق أحد المعارضين المسلحين الذي كان شاهدا على غارة جوية سابقة لرويترز "كانت هناك طائرة. أطلقت صاروخين ولم يسقط قتلى."

وقال موفد قناة "روسيا اليوم" في بنغازي ان هناك أيضا أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في أجدابيا ومصراتة ومدن شرقية أخرى في حين تواجه مدينة الزاوية ضربات من عدة اتجاهات. وذكر أن الأنباء تضاربت حول تقدم الثوار نحو مدينة سرت، التي تعتبر معقلا للقذافي، حيث اشارت بعض المصادر الى انهم على بعد 30 أو 60 كيلومترا عن المدينة. كما تحدث الموفد عن انشقاقات في صفوف القبائل الليبية حول دعم الثوار أو القذافي، مشيرا الى ان عددا من الشيوخ أعلنوا عن تأييدهم للثوار الا انهم في حقيقة الأمر سيدعمون الغالبين في النزاع.

ووقعت تلك الغارة الجوية عند احدى نقطتي تفتيش في المدينة.

على صعيد متصل، قال الزعيم الليبي معمر القذافي إن ليبيا شريك مهم للغرب في احتواء خطر تنظيم القاعدة ومن يحاولون الهجرة الى أوروبا بطريقة غير مشروعة وذلك في تحذير على ما يبدو للحكومات التي تعتزم فرض عقوبات على نظامه.

وقال القذافي في مقابلة مع قناة فرانس 24 التلفزيونية الفرنسية ان ليبيا "تلعب دورا أساسيا للسلام العالمي والاقليمي" وأضاف في تصريحاته التي نقلها مترجم أن ليبيا شريك مهم في قتال القاعدة.

وأضاف أن هناك "الملايين السود اللي ممكن يزحفوا عبر البحر المتوسط الى أوروبا وايطاليا وفرنسا. استقرار ليبيا يجعل في استقرار في البحر المتوسط." وأدانت حكومات غربية القذافي بسبب قتل المئات منذ بدء الاحتجاجات التي تطالب بانهاء حكمه الشهر الماضي. وطالب العديد من الزعماء الاجانب بفرض عقوبات على القذافي وانهاء حكمه الذي بدأ قبل 41 عاما.

لكن حكومات أجنبية خاصة في جنوب أوروبا اعتمدت خلال السنوات القليلة المنصرمة على مساعدة ليبيا لوقف تدفق مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول الى أوروبا كما جرى التعاون مع ليبيا لاحتواء خطر تنظيم القاعدة.

نفى القذافي أن تكون قوات الامن الليبية أطلقت النار على الابرياء وكرر في المقابلة التي بثت يوم الاثنين تأكيده على أن العنف من تدبير تنظيم القاعدة.

وقال القذافي في المقابلة "الاتحاد الافريقي سيبعث لجنة لتقصي الحقائق حيث يؤكد للعالم أن ما ينشر عن ليبيا في الخارج كذب مئة في المئة وأن الصورة في الداخل ليست كما في الخارج."

وأضاف "نتحدى العالم ييجوا ويشوفوا عدد القتلى كم عددهم ويشوفوا وين وقعوا أمام بوابة الثكنة العسكرية وأمام مركز الشرطة .. هذا أدى الى العالم أخذوا صورة ماهي معقولة."

وصرح مسؤول في مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بأن الاتحاد يعتزم ارسال بعثة لتقصي الحقائق لكنها لم تنطلق بعد الى طرابلس. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "ليس بعد.. انهم يعملون على ذلك