عشرات الضحايا في جمعة "الله معنا" ومعارض يتوقع الاطاحة بالاسد خلال شهر

تاريخ النشر: 05 أغسطس 2011 - 02:37 GMT
عشرات الضحايا في جمعة "الله معنا"
عشرات الضحايا في جمعة "الله معنا"

قالت لجنة التنسيق المحلية ان القوات السورية قتلت برصاصها ثمانية محتجين على الاقل في هجمات على المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في احد ضواحي دمشق وفي مدينة حمص بوسط سوريا في اول يوم جمعة من شهر رمضان.

وقالت اللجنة وهي احدى تنظيمات النشطاء في بيان ارسل الى رويترز انها حصلت على اسماء سبعة من المتظاهرين الذين قتلوا في ضاحية عربين بدمشق واخر في حمص التي تبعد مسافة 165 كيلومترا شمالي دمشق حيث انتشرت الدبابات والعربات المدرعة منذ شهرين لسحق انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي حماة عززت الدبابات السورية انتشارها في حماة واحتشدت خارج المدينة الواقعة في شرق سوريا فيما تجاهل الرئيس بشار الاسد التنديد الدولي المتزايد بالهجمات على المحتجين وتقول الولايات المتحدة انه قتل الفي شخص يعارضون حكمه.

وفي حماة قال سكان ان قصف الدبابات استؤنف وانهم يخشون من سقوط أعداد من القتلى اكبر من العدد الذي تم تقديره وهو 135 منذ بدء الحملة العسكرية على المدينة يوم الاحد.

وكان الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار قد أرسل دبابات الى حماة وقتل الالاف لاخماد تمرد مسلح عام 1982 .

وقال مقيم لرويترز في مكالمة قصيرة بالهاتف الذي يعمل بالقمر الصناعي "انهم يضربون منطقة الحاضر والاحياء المحيطة بطريق حلب. التيار الكهربائي لايزال مقطوعا."

وطردت سوريا معظم وسائل الاعلام المستقلة منذ بدء الانتفاضة المندلعة منذ خمسة اشهر على 41 عاما من حكم عائلة الاسد مما يجعل من الصعب التحقق من روايات الشهود والتصريحات الرسمية.

وقال مقيم اخر في منطقة الصابونية وهو يملك مشروعا صغيرا وطلب عدم نشر اسمه يوم الخميس "دوت أصوات قصف الدبابات والاسلحة الالية الثقيلة في حماة طوال اليوم. نخشى من سقوط المزيد من الشهداء معظم من يسكنون في الحي الذي أسكن به فروا."

وتابع أن افراد ميليشيا موالية للاسد ويعرفون باسم الشبيحة يفرغون الشوارع قرب الحرم الجامعي لتنظيم مسيرة مؤيدة للاسد و"كأن شيئا لم يكن في حماة."

ويقول نشطاء ومقيمون ان 130 شخصا قتلوا في الحملة التي بدأت حين أرسل الاسد قواته الى المدينة يوم الاحد.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان واشنطن تعتقد أن قوات الاسد مسؤولة عن قتل اكثر من الفي سوري في هجماتها على المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات الشعبية.

واكدت كلينتون مجددا أن الولايات المتحدة تعتقد أن الاسد فقد شرعيته في سوريا وقالت ان واشنطن وحلفاءها يعملون على استراتيجية لممارسة مزيد من الضغط تتجاوز العقوبات الدولية الجديدة التي أعلن عنها امس الخميس.

وأضافت قائلة للصحفيين "نعمل على مدار الساعة لمحاولة جمع اكبر قدر ممكن من التأييد الدولي لاجراءات قوية ضد النظام السوري. انني انتمي الى مدرسة يعلو فيها صوت الافعال على صوت الاقوال."

وفي شرق سوريا قال سكان بدير الزور ونشطاء ان مئات الدبابات وناقلات الجنود المدرعة تجمعت في الايام القليلة الماضية خارج المدينة خاصة عند تقاطع على طريق سريع يؤدي الى دمشق

المعارضة تتوقع الاطاحة بالاسد

قال معارض سوري يقيم في لندن يوم الجمعة من العاصمة التونسية انه يتوقع ان يسقط الرئيس السوري بشار الاسد خلال شهر مع استمرار المظاهرات وتزايد الضغوط الدولية عليه حتى من حلفائه.

وقال محيي الدين اللاذقاني الكاتب والمعارض لنظام الرئيس السوري في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية "نتوقع ان يسقط الاسد من هنا حتى الشهر المقبل" مضيفا ان عددا من المؤشرات ترجح هذه الفرضية من بينها تخلي حلفائه عنه.

وواجه الاسد انتقادات واسعة حتى من حلفائه بسبب حملة قمع المتظاهرين المطالبين باصلاحات والتي قتل فيها مئات.

وفي تطور ينم عن الغضب المتزايد من نظام الاسد حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الاسد من انه سيواجه مصيرا محزنا في حال لم يجر اصلاحات.

واعتبر اللاذقاني هذا التصريح مؤشرا على انعدام الثقة في الاسد حتى من حلفائه.

وبعد أيام من المساومات وافق مجلس الامن على اصدار بيان رسمي يوم الاربعاء يدين استخدام دمشق للقوة في اول رد فعل جوهري على الانتفاضة المستمرة منذ خمسة أشهر في سوريا حيث تقول منظمات حقوقية ان عدد القتلى تجاوز 1600 شخص.

وأكد اللاذقاني ايضا ثقته بطول نفس الشعب السوري وقال "من الواضح انه كلما زاد قمع النظام للناس كلما زاد اصرار الناس على التظاهر والصمود للاطاحة بالطاغية."

وتوقع تحركا للجيش السوري ضد النظام وقال "الجيش السوري الذي صمت طويلا لا يمكن ان يصمت اكثر."

 

وكشف اللاذقاني ان تونس ستحتضن مؤتمرا للمعارضة السورية في 12 سبتمبر ايلول المقبل سيناقش عدة خيارات حسب تطور الاوضاع من بينها اقامة حكومة مؤقتة في حال اسقاط الاسد.

واضاف ان ممثلين للامين العام للامم المتحدة قد يحضرون المؤتمر اضافة الى مسؤولين من الاتحاد الاوروبي وعدة منظمات أخرى.

وقال ان المعارضة السورية موحدة حول اسقاط الاسد ورفض التدخل العسكري في البلاد.